** يبدو ان هناك بعض الادارات التي لها علاقة مباشرة مع المواطن وهو كثير التعويل عليها فيما تقدمه له من خدمات ولهذا يريدها ان تكون دائما على الوجه الاكمل في خدماتها وعلاقاتها به، لكنه مع الأسف كما يبدو لا يجد أي تجاوب مقنع معه كأن تلك الادارات تطبق في حقه المثل الذي يقول: "الخصران يقطع المصران". فهي تتعامل معه بلا اكتراث لمطالبه التي يتقدم بها إليها صحيح ان الخصران يقطع المصران، اذا كانت – المصران – رقيقة سريعة العطب لا تتحمل أي موقف لكن هناك مصران من كثرة هذا "الخصران" أصبحت "مدبوغة" من كثرة تعودها على هذا النوع من – الخصران – او التجاهل او التعامل فقد كسبت قوة تحمل كبيرة جداً لا تلين فعلى هذه الادارات التي تضع "في اذن عجين وفي الاخرى طين" ان "تفك" عن نفسها هذا "الخصران" لان هناك من اصبح اكثر قدرة على ان لا يلقي لها بالا ابداً بل هو تعدى الى مرحلة "الصبر" حتى لو ادى به هذا "الصبر الى القبر" وهذا له دلالة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ان نهاية الصبر الفرج وبهذا على هذه الادارات وتلك التي وضعت في اذن عجينة وفي اذن طينة ان تصحح من مسارها وتعطي المواطن حقه عليها وان تتجاوب معه لا ان تدعه هكذا معلقاً بين اليأس والرجا. ففي النهاية لا يصح الا الصحيح مهما طال الانتظار وزادت كمية "الخصران" فكثرة "الدق تفك اللحام" كما يقول المثل والناس سوف تواصل "الدق" حتى النهاية.