أرجو أن لايفكر سعادة أمين الجائزة أننى عندما أكتب عن الجائزة أن يدعوني إليها كما قال سابقا فأنا اكبر ممن يدعوني احد استرضاء لقلمي فهذا القلم سيظل بحول الله وقوته يكتب من مداد الخير لأمرين الأول براءة للذمة والثاني لوضع الحق فى نصابه حيث تعلمنا من المدرسة السعودية الكبرى التى رأسها الملك عبدا لعزيز طيب الله ثراه ورعاها ولا يزال يرعاها أنجاله الميامين من بعده أن مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار والسؤال التقليدي الذى نوجهه إلى السيد الأمين العام والسادة أعضاء الجائزة . ماذا قدمت جائزة المدينةالمنورة لأهل المدينة بقيادتكم ؟ والسؤال الالحاقى أيضا . لماذا تحاربون كل من ينتقدكم ولا تشكرون من يهدى إليكم عيوبكم ؟ .. لقد تطرقنا سابقا إلى الموارد المالية التى كانت ولا تزال مسمار جحا فى التراجع الكبير الذى تمر به الجائزة وان مايتم تحقيقه من أبهة احتفاليه كالعشاء والاحتفال الخطابي هو تبرع سخي من فاعل خير أو ممن يدفعه ثمنا لتكريم سابق لهذا جاءت الدعوات للمفكرين والأدباء والكتاب من خارج منطقة المدينة إلا ماشاء ربك فهم بحاجة إلى حروف يركب بعضها البعض الآخر بشرط أن تكون من صناعة داهن ماهر لكنى بعد هذا الخطاب الذى تكرر مرارا حتى جفاه الخاطر المعاند نتوجه لرجل المدينة الأول صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة الذى لمسنا منه الرغبة الأكيدة فى الخير كل الخير للمدينة وأهلها لطرح القضية أمام سموه لأن جائزة المدينة أو اى أمر يخص المدينة له مكانة كبيرة فى نفسه حفظه الله. إن بداية عهدي بالجائزة ياصاحب السمو كانت بتلك المحاور التى تمت بيني وبين أمينها فى جريدة المدينةالمنورة وكان أهم مادار فيها بيننا هو مطالبتي بأن يكون كتاب المدينةالمنورة ومثقفوها فى مقدمة المدعويين لها لأنه ليس من المعقول أن يغيب أهلها ويتشرف بها ضيفها علما بأن ابنها هو أدرى ببواطنها كي يسخر رؤاه فى تحسينها ونكتفي شر الأحادية فى الرأي أو الازدواجية وتسير الجائزة سيرا حسنا وقد شرحنا هذا كمنطلق أولي فى ردنا للسيد الأمين وفى مقالات أخرى لاحقة فى ذات الجريدة السالف ذكرها أيضا ثم توالت الآراء وعندما دعيت بعد هذا السجال أصبحت قريبا لشرح نقاط التعجب فى سير الجائزة وتوالت افكارى فى مقالات نحو التحسين لكن كانت المكافأة بحرماني من الحضور لعدم دعوتي بعد ذلك. سيدي . إن دعوتي من عدمه لحضور حفل الجائزة تحقيقا لرغبة السيد الأمين لغايات فى النفوس لايهمنى بقدر مايهمنى أن يكون أبناء المدينة من الكتاب والمثقفين حاضرون فى مقدمة أى عرس يهم طيبة الطيبة دون خيار أو تفرقة لسببين الأول ليشعروا أن جائزتهم تمدهم بالدفء والحنان والثاني : لأنهم هم أدرى بشعابها وان لم يأت صلاحها على أيديهم فستظل هذه الجائزة تراوح مكانها إلى الأبد كما نشاهده الآن . سيدي تطرقنا مرارا على وتيرة حجب بعض أجنحة الجائزة حيث تطرق الحجب فى بعض الأحايين لعلوم دارجة فى كل الدنيا فضلا عن المدينةالمنورة أم الثقافات والعلوم منذ إحقاق الحق إلى يومنا هذا وكان العذر لعدم بلوغ البحث المطلوب المستوى المأمول منه وشرحنا لهم أن هذا قد أتى من قصور إدارى فى الجائزة ولو عمم المطلوب على جهات الاختصاص لجاءكم قدر كبير منه وكان بإمكانكم اختيار الأفضل لكن نغمة الحجب قد تظل ساترة لعيوب أخرى وأهمها المد المالي ومن المعلوم الذى تطرقنا إليه أن النشاط المالي لايتحسن وبقاء التركيبة الهيكلية كما هي لأن الانتقال من صفة إلى أخرى بنفس المضمون لايعتبر انتقالا وفى هذه الحالة طالبنا إجراء عملية الاقتراع من الأمين العام للجائزة إلى آخر موظف فيها كي يتم تطعيم الجائزة بدماء جديدة تحمل أفكارا ومقترحات جديدة تنهض الجائزة على أكتافها ويحقق الخلف مالم يستطع تحقيه السلف لكن لاحياة لمن تنادى . طالبنا عمومية الجائزة فى إعلانها واحتفالاتها وتوزيع جوائزها فهناك كوادر كثيرة أحق ممن يعلن عنهم فى استحقاقها تحت ستار مغلق حتى وان كان عن طريق مديري تعليم البنين والبنات فلماذا لايسير التنافس العلني وتستقطب الرموز من الميدان فهناك من بلاغته فى لسانه أقوى ممن بلاغته فى قلمه هل يهضم حق هذا ويضيع فى طي النسيان وبلادنا فى أمس الحاجة لمثل هذا التكامل . وأخيرا وليس آخرا ياصاحب السمو نادينا بتفعيل المد المالي وإشراكه فى عالم التجارة ليتطور ريعه وبالتالي يعين الجائزة على النهوض بمسؤولياتها الوطنية لكن المفهوم والله اعلم لدى القائمين عليها فى الوقت الراهن أنها مجرد مراسم اعتيادية تؤدى كل عام على نمط معين لاتخرج عن المألوف .. قليل من الخطابات والمدح وقليل من الفائزين والجوائز وإذا عجز المد المالي كان التبرير جاهزا لعدم بلوغ البحث غايته وهكذا بينما يعلم سموكم أن دور جائزة المدينةالمنورة وهدفها السامي علما بأنها تصدر من أقدس بقاع الأرض فوق مايتصوره هؤلاء الأخوان بكثير إننا نكرر ونريد باسمو أميرنا المحبوب أن تحظى جائزة المدينةالمنورة باهتمامكم الشخصي حتى تحقق الأمل المطلوب منها وفقكم الله وسدد خطاكم .. المدينةالمنورة : ص.ب:2949 Madenah-monawara.com