لا يختلف اثنان على ان المرأة لا بد وان تنال كل حقوقها جنبا الى جنب مع الرجل. وسواء كان ذلك بالحقوق الزوجية أو العلمية أو الوظيفية وما إلى ذلك. وهكذا كنّ في عهود الصحابة والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم جميعا. ثم قبل ذلك في عهد بزوغ الإسلام. حيث كانت المرأة تساند الرجال في الغزوات وفي الحروب وذلك بالاسناد الفعلي والمتكامل من حيث اعداد المؤن والغذاء والماء وكل متطلبات الحرب. إلى جانب اشتغالها بالتجارة والطبابة والتدريس وتربية الأجيال وغير ذلك والآن وفي عهد قائدنا ووالدنا البار الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله. نرى تحولا جريئاً في اعطاء المرأة الكثير الكثير من حقوقها في شتى مجالات الحياة ولكن هل تقارن امرأة اليوم بامرأة الأمس؟ للاسف لا ولكن دون تعميم فلكل مجتمع من المجتمعات سلبياته وايجابياته. هنالك الصالح وهناك الطالح والصالح اكثر ولله الحمد. المرأة في العهود التي تطرقت لها كانت تتمتع بشخصية إسلامية حقيقية اقرب ما إليها قوة الإيمان وقوة الشخصية. وهكذا استحقت الاحترام والتقدير حيث صانت عرضها وشرفها ودينها. ثم بلغت بذلك اعجاب اعداء الإسلام وثقة وحب امتها. اما ما نعايشه في وقتنا الحاضر فقد انحدر بعض النسوة وتأثرن بكل جديد مُبتذل. وراحت تلاحق الموضات الغربية المشينة مما يزيد في اغرائها للرجال، بشتى الوسائل الممقوتة من ملابس خليعة وضيقة وملفتة للنظر. وفي نظرها انها مع التطور والتجديد وهي وللاسف مع الخذلان والعار والنار. ثم لا يحق لها ان تعمل جنبا الى جنب مع الرجل بحكم ضعف شخصيتها وعدم ثقتها في نفسها. وذلك لما تعيشه من البعد عن آداب الإسلام واصوله ومجرياته. صحيح ان المرأة كلها عورة الا وجهها. فما كانت المرأة في بداياتها بدايات الإسلام الصحيح تتمكيج، فقط يمكنها ان تتكحل وتلبس الثياب المستورة والواسعة وتخفي كل زينتها الا في الافراح وامام زوجها ليس إلا. هكذا نريد المرأة في بلادنا وهكذا يحق لها ان تتبوأ أعلى المناصب القيادية كما هو الحال في اكثر من موقع من المراكز القيادية الهامة مثلها مثل الرجل. وعموما فالطريق معبد لمن تريد اللحاق بمن سبقها من اخواتها الشريفات العفيفات وفي كل المجالات الايجابية.. والله الموفق.