المرأة السعودية تعد من أولئك النساء الطموحات اللواتي ينتظرن الفرصة من أجل إثبات الوجود الوطني من خلال المجتمع ، ذلك المجتمع الذي يقبلها معلمة ، ولا يقبلها غير ذلك إلا النادر لدى البعض من المواطنين الذين يواجهون الإنتقاص من البعض . فمتى ما أوجدت الضوابط تستطيع المرأة أن تكون جزءا فعالا من خلال وضع القوانين والعقوبات الشرعية التي تضمن حقوق تلك المرأة ومزاولتها لنشاطها بكل يسر وسهولة داخل المجتمع ، فالمجتمع السعودي مطالب بإعادة النظر في تقرير مصير نسائه ، فمجال التعليم من خلال عملهن كمعلمات وحده لايكفي لسد احتياجات البلد نظير الكم الهائل من المعلمات التي تقوم الجامعات بتخرجهن سنويا ، بل يجعل تلك الفتاة تعاني الإنتظار الطويل والممل ، وخير مثال على ذلك الانتظار الذي بلغ (عقدين) من الزمن تلك الفتاة التي تعينت في أحدى المدارس في عامنا الحالي وهي في سن (41) من العمر الأمر الذي يجعل هذه الفتاة تعيش معاناة الدراسة القديمة نظير هذا التعيين المتأخر في ظل وجود المناهج الجديدة والصعبة ، فأيهما أولى أن تتخرج وتعمل لتساهم في رقي البلد ، أو تتخرج وتبقى حبيسة الانتظار والنسيان المميت ؟؟؟ ومن هذا المنطلق فإن العمل في قطاع التعليم وحده لا يكفي إذا لم تكن الفتاة مساهمة في النهضة الوطنية في المجالات الآخرى . وحينما نسلط الضوء على بعض المجالات الآخرى والتي منها عمل السعوديات ككاشيرات ، فإننا نلحظ أن السعوديات سعدن كثيرا بذلك القرار كثيرا الذي يخول لهن العمل في نطاق الكاشيرات في تلك المنشأت ، لكنهن سرعان ما صدمن بقرار التحريم الذي صدم كل الطموح المأمول من الناحية الشرعية ، الأمر الذي يجعلنا نحن المواطنين نعيش في حيرة من الأمر ، بل يجعلنا أن نخط الكثير من الأسئلة لكن السؤال الأهم ما الفرق بين عمل المرأة كممرضة في المستشفيات ، وعملها ككاشيرة في المجمعات التجارية ، إذا اعتبرنا أن الاختلاط موجود في كلا الحالتين ؟؟؟ المرأة الشريفة ستظل شريفة بدينها ، وأخلاقها ، وعملها النبيل ، ومساعدة مجتمعها لها أمر في غاية الأهمية من خلال الوقوف معها جنبا إلى جنب من أجل مساعدتها على النهوض من خلال سن القوانين التي تحميها حفاظا لها ، وضمانا لكرامتها الغالية ، وبهذه القوانين والعقوبات الصارمة تجاه كل من ينتهك حقوق هؤلاء الفتيات سيجعل تلك الفتاة تقوم بعملها على أكمل وجه ، فالشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل صغيرة وكبيرة ، وخذوا على سبيل المثال عمل النساء في ( الطبابة) طبابة الجرحى من الجنود أثناء خوض المسلمين للمعارك والغزوات السابقة . أليس في هذا العمل اختلاط ؟؟؟ عبده بلقاسم المغربي-الرياض