* يُعد الاعتذار من القيم الإسلامية التي تُلزم الإنسان أن يعتذر إذا أخطأ في حق إنسان آخر ، أو إذا لم يلتزم بموعده مع آخر أو آخرين ، أو أي خطأ يرتكبه مع غيره . * لكن الخطوط السعودية لا تهتم بهذه القيمة أو أنها غير موجودة في قاموسها البتة ، وإلا كيف تتأخر الرحلات قبل الصعود إليها أو بعد ذلك ، ودائماً ما يحدث ذلك ، حيث أصبح الشاذ هو أن تقلع رحلات الخطوط السعودية في موعدها ! * ويبدو أنه من كثرة تأخر إقلاع طائرات السعودية فقد حذف الاعتذار من قاموس قائد الطائرة ، فمهما تأخر الإقلاع حتى لو كان بالساعات أو الأيام فإن قائد الطائرة لا يعتذر عن التأخير ! * في حين أن شركات الطيران الأخرى يعتذر قائدها عن أي تأخير حتى لو كان ربع ساعة ويوضح سبب ذلك التأخير ، هل هو بسبب عطل في الطائرة ؟ أم إجراءات روتينية داخل المطار ؟! أم لانتظار راكب مهم ؟! ويظل قائد الطائرة يعتذر بين وقت وآخر ، لدرجة أن هذه الاعتذارات تجعل الركاب يقدرون للشركة هذا الاهتمام بمشاعر الركاب . * أما خطوطنا السعودية - للأسف الشديد - فهي على ما يبدو لا تهتم بذلك وكأنها تتصدق على الركاب ! حتى الصدقة ينبغي ألا يتبعها منة أو أذى !! فكيف وهؤلاء الركاب قد دفعوا مقابل ذلك مالاً ليس بقليل ؟! وخاصة في الرحلات الداخلية التي تُعد أسعار تذاكرها مرتفعة جداً جداً، لعدم وجود المنافسين لها بالرغم من وجود بعض الشركات التي تعد غير منافسة ، لأن وجودها كعدمه ، فرحلاتها محدودة في أماكن الوصول وعدد الرحلات . * لعلَّ خطوطنا تهتم بالاعتذار من الركاب عند تأخر رحلاتها ، وأقترح عليها عمل تسجيل للاعتذار مثل دعاء السفر لتذيعه على الركاب عند اللزوم ، وما أكثر هذا اللزوم - حتى لا يُكلف قائد الطائرة أو ال"سوبر فايزر" نفسه عناء الاعتذار للركاب ! ** قبسة: رُبَّ ذنب محوتُه باعتذاري وحملتُ الورى على إكباري (الشاعر القروي) [email protected] مكةالمكرمة: ص.ب : 233 ناسوخ : 5724333