عندما قرأت لأخي إبراهيم التغييرات الوزارية على عجالة بالتلفون من المكتب، عن صدور الأمر السامي الكريم بتعيين وزير الصحة، استفسر أخي عن الدكتور الربيعة؟ فأجبته :"حق التوأم"، نعم أيقونة وزير الصحة الجديد ارتبطت في ذهننا بحالات التوائم المتلاصقين، هكذا عرفنا الدكتور عبدالله الربيعة، هكذا رسمت صورة د/ الربيعة في ذهن المواطن. الربيعة يعلن نجاحات عمليات فصل التوائم السيامي، الربيعة مع الفريق الطبي المكون من النساء و الرجال في غرف العمليات،الربيعة في المؤتمر الصحفي ليعلن عن حالات فصل التوائم المتلاصقين. ويتوج الحصاد الطبي قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بزيارة التوأم بعد نجاحات العمليات و يكون د.الربيعة هو و فريقه في استقباله. و يترأس الوفد السعودي الطبي إلى العالم و يبرهن أن السعودية بلد الألف أعجوبة و أعجوبة جراحية. تصريح وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بعد استلام الوزارة يقول "إن عمله كوزير لن يؤثر على عمليات فصل التوائم السياميين، أنا طبيب جراح و لن يتوقف عملي المهني كطبيب". أخاف أن تكبلك الملفات التي مضى عليها الدهر في الوزارة ياحكيم، أخاف أن تزدحم طاولتكم بالملفات الساخنة ؟ أخاف ان يكون محظورا على النساء إنهاء إجراءات أوراقها و تضطر إلى الاستعانة بولي أمرها أو اللجوء لمعقب؟ بعد أن كانت حواء تشاركك النجاحات في عمليات فصل التوائم السيامية. أخاف يا معالي الوزير أن يختفي "اليونيفورم"الأخضر، و أن يستبدل "بالبشت"! أخاف أن تسرقك أضواء الوزارة و تختفي أيقونة " حق فصل التوائم "! أخاف أن ينطفئ ذلك الضوء الساطع في الوزارة الذي أضاء نوراً للإنسانية زمنا طويلا! إن قلوبنا كانت و ما زالت متعلقة بالربيعة ، و تطلعاتنا إلى ما ستنجزه تكبر مع إشراقة كل شمس، آمالنا يا وزيرنا لا تحدها حدود، و لا تقف أمامها سدود