سعدت بالصورة الجميلة والتي عرضتها إحدى الصحف قبل أيام حول قيام بعض منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتقديم بعض الحلوى لبعض المارة في أحد الطرق، وحقيقة لا أعرف في أي منطقة أو مدينة تم هذا الأمر ولكن منذ فترة كنت قد كتبت عن الهيئة وطالبت فيها بالعمل والسعي على تحسين العلاقة مع المجتمع من خلال التواصل الحضاري بمختلف السبل تفادياً للتشوية الإعلامي والاجتماعي الذي يحصل تجاه الهيئة، وذكرت بأن هذه المؤسسة هي مسؤولة عن الأمن الأخلاقي للمجتمع ونحن عون لها بإذن الله تعالى ولا بد من أن نعمل معًا ونتكاتف لتقريب وجهات النظر ومنع أي محاولة للإساءة لهذا المرفق فهو مثله مثل أي مرفق تصدر بعض الإجراءات الخطأ من قبل منسوبيه نتيجة جهل بالأنظمة أو رؤية غير سليمة أو قلة معرفة أو خبرة في التعامل مع بعض الحالات وهذا يحدث في أي مرفق يتعامل مع الجمهور حتى في المرافق التي يكون منسوبيها على أعلى مستوى من التدريب فالفرد من المؤكد أنه سيخطئ . وأنا حقيقة لا أدافع عن هذا الجهاز بقوة بقدر ما أطالب الإعلام بتوضيح الحقيقة أيضاً لأنه من المحتمل أن يكون الطرف الآخر قد أخطأ أو تطاول أو تجاوز على موظف الهيئة وربما يكون موظف الهيئة قد تعامل معه بلطف وربما كان موظف الهيئة على حق فيما رأى. وأكرر أنا لا أدافع عن السلوكيات الخطأ التي تصدر من بعض موظفي الهيئة أنا أتحدث عن الجانبين لذلك حينما رأيت النهج الجديد الذي قام به بعض أفراد الهيئة من تقديم الحلوى سعدت بأن هناك تغييرًا جذريًّا في المفهوم العام سيحدث وستتقدم لغة الحوار بإذن الله تعالى ونصبح في سفينة واحدة تهدف إلى الإصلاح الأخلاقي وليس كل فئة تعيش في توجه مختلف وتتشكل تيارات لا أساس لها وشحن للنفوس تجاه بعض الإدارات والمرافق التي هي في النهاية تخدم الصالح العام . ولكن أخشى على الفكرة الجديدة التي انتهجتها الهيئة في تقديم الحلوى أخشى مِمَّن يحاربها ويقاومها ويقول إنها اسوة بما يحدث من بابا نويل الذي يدور في الشوارع ويقدم الحلوى للأطفال وبالتالي يتم وأد الفكرة ويظهر لنا من يشبه ويقول إن هذا تشبه بالكفار . وقفة صغيرة : كنت أتمنى مِمَّن قاموا بإتلاف الورود الحمراء أن يتذكروا أن هذه الورود من كائنات الله سبحانه وتعالى .