عودة النصر للمنافسة على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال قد تكون (مؤقتة) وسرعان ما يعود فارس نجد مرة أخرى إلى دوامة المشاكل الإدارية والمالية والفنية التي لو أردنا تفتيت أدق جزيئاتها فإننا نحتاج إلى مجلدات حتى نوضح حجم تلك المعاناة التي صدعت جدار العالمي منذ سنوات لكنني اكتفي بالإشارة إليها لأن كل نصراوي قريب أو بعيد من النادي يعرف نقاط الخلل والجوانب السلبية والمصائب التي وقع فيها النصر مما جعلته في معزل عن البطولات طيلة الفترة الماضية وعودته مرة أخرى لا تعني بالضرورة أن الفارس شفي من الأمراض التي تفشت في جسده خاصة وأن مشوار للوصول إلى نهائي هذه البطولة قصير جداً لا يتعدى 5 مباريات يقطعها الفريق ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام الذهب والنصر فاز على بطل الدوري الشباب ذهاباً وإياباً واستحق ذلك الانتصار وتجاوز محطة الفتح، ويوم الجمعة القادم يدلف مرحلة التحدي الفعلي لإثبات الذات أمام أفضل الفرق في دوري زين هذا الموسم (الأهلي الملكي) وهو اختبار صعب وصعب جداً على فارس نجد وأعتبره المحك الحقيقي للحكم على مستوى الفريق وفكر مدربه ماتورانا، فإذا خسر نعتبر الأمر طبيعي جداً ولا يدخل نطاق المفاجآت، أما اذا كسب وتقلد الذهب واحتضن أغلى الكؤوس فإن التاريخ سوف يكتب بمداد من ذهب على صدر فارس نجد ذلك الانتصار لأنه فاز على البطل والوصيف حتى لو اعتبر البعض ذلك الأمر (مفاجأة البطولة) لكنني أنا شخصياً أرفع القبعة والعقال والشماخ احتراماً وتقديراً للنصر ورجالاته بعد أن هزم اليأس وتفوق على المستحيل وطعن كل التوقعات بخنجر الانتصار وعاد إلى نجد حاملاً الذهب لحظة من فضلك *** من كان يعطي النصر نسبة 1% للوصول إلى نهائي بطولة الأبطال بعد أن كانت جل التوقعات تشير بل والبعض منها يؤكد على أن طرفي النهائي فريقا الشباب الهلال قبل انطلاق المنافسات لكن النصر خرج فجأة من جلباب الهزائم والانكسارات وتفوق على مشاكله متصدراً قمة الهرم وسواء فاز بالبطولة أو خسرها فهذا يعتبر بالنسبة له إنجازاً. [email protected]