دعونا ننسي فوز الهلال على النصر فقد كان متوقعا أن يحدث ذلك حتى لو لعب الهلال ناقصا اكثر من لاعب طيلة شوطي المباراة ما دام فارس نجد دائما ما يترجل عن صهوة جوادة ويرمي بكل اسلحتة الخفيفة على ارض الميدان في لقاءات الهلال خاصة في السنوات الأخيرة من عمر اللقاءات ويصبح النصر حملا وديعا من السهل جدا الفوز عليه بكل بساطة مما يثبت علو كعب الكرة الهلالية على العالمي وقد توقعت ذلك الامر قبل أن تدور رحى السجال ،لكن في لقاء الغد الذي يجمع الليث بالزعيم على نهائي كأس ولي العهد الأمين تختلف الموازين والمقاييس والتوقعات لعدة اعتبارات من أهمها جسارة وبراعة الشباب ومدى أحساسة بالقدرة لسحب بساط التفوق من تحت أقدام الهلاليين وأصراره على الفوز بالكأس لاسيما أنه فريق تعود اعتلاء منصات التتويج ويلعب بشخصية البطل ومعروف بأن الليث يأتي في مرتبة متوازنة مع الهلال وهو من افضل الاندية التي تجيد اللعب الجماعي على مستوى المملكة ويملك عدداً كبيراً من ابرز نجوم الكرة السعودية ولدية مدرب داهية يقرأ أوراق مثل هذة النوعية من المباريات بكل حنكة ويعرف كيف يتعامل معها وفق انضباط تكتيكي محكم قد يرهق الهلال كثيرا ويطيح به خارج نطاق المنافسة للحفاظ على اللقب رغم أن مواجهة الزعيم ومسألة كسبة ليست بتلك السهولة التي يتوقعها البعض فهو فريق متمرس على البطولات وصديق حميم لها ولديه ثقافة الفوز ومدربه الروماني كوزمين عبقري وذكي جدا وضع في اعتباراته ( مشهد البطولة ) قبل أن تدور رحى المنافسة عليها وخطط لها بكل براعة ومنتهى الإتقان ولن يرضى بالخسارة أي كانت ومعظم لاعبيه يدركون حساسية الموقف وجسامة المسؤولية وعاقدون العزم على الاحتفاظ باللقب . لهذا تظل نظرية التفوق مشرعة أبوابها على البساط الأخضر لكلا الفريقين و لا يمكن أن نسقط الهلال من دائرة المنافسة للفوز باللقب والحفاظ عليه ونرجح كفة الليث لحسم الامر والعكس كذلك وكل ما نتمناه ونتوق إليه أن نشاهد مباراة تليق بمكانة وتاريخ ومستوى الناديين تعيدنا الى ذكريات البطولات الماضية التي جمعت الشباب بالهلال. (( وقفة للتأمل )) • الحرب الإعلامية لن تجدي نفعا في مثل هذه السجالات وكل فريق يود أن يكون النصر حليفة يجب عليه أن يقدم ما يشفع له بالانتصار ومعانقة الذهب، أما التصريحات الرنانة وخلافها من الإرهاصات والهر قطات فهذه أمور عفا عليها الدهر وشرب ولم تعد تؤكل عيشاً في مثل هذة المناسبات . • دفاع الهلال افضل حالا من دفاع الشباب وحراسة المرمى تميل كفتها لصالح الهلال بتواجد الاخطبوط محمد الدعيع ويظل الصراع قائما على منطقة الوسط والفريق الذي يستطيع التحكم فيها يكون اقرب للفوز باغلى الكؤوس . • أهم مفاتيح اللعب في الهلال طارق التائب والسويدي ويلهامسون، ولو عرف الشباب ومدربه انزو هيكتور كيف يضع تلك المفاتيح في الجيب يكون اقرب لاعتلاء منصة التتويج و التشرف بالسلام على راعي الحفل .... [email protected]