كل المؤشرات تؤكد بأن مهمة الأهلي مساء اليوم أمام الهلال في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لن تكون سهلة مقارنة بمواجهة الفريقين في دوري زين التي كسبها الهلال برباعية في الدور الأول وخسرها في الدور الثاني بنتيجة 1 / صفر في الوقت الذي كان فيه الهلال متفوق نسبيا في تلك المواجهة لكن اليوم يختلف الوضع فالأهلي يطمح للحفاظ علي لقب البطولة ولا يود أن يفرط فيها مهما كان الثمن خاصة وأنه مؤهل بدرجة كبيرة للخروج كاسباً الزعيم والوصول إلى المباراة النهائية وقد يحسمها من لقاء اليوم ويظفر بنتيجة تصعب من مهمة الهلال في لقاء العودة رغم أن مثل هذه السجالات التي تجمع الأهلي بالهلال يصعب التكهن بنتيجتها مبكراً حتى لو كان الأهلي في قمة مستواه وثورة عطائه والهلال في أسوأ حالاته الفنية والبدنية ولنا من العبر والدروس في هذا الأمر ما يؤكد قوة ومتعة وإثارة وعنفوان لقاءات الفريقين فنحن نعرف وندرك في نفس الوقت بأن الأهلي أفضل نسبياً من الهلال قياساً بنتائجه في دوري زين وموقعة على خارطة المنافسة والإحصائيات توضح ذلك لكن هذا لا يعني إطلاقاً بأن الهلال سوف يرمي بكل أسلحته الفتاكة علي أرض الموقعة ويستسلم بتلك السهولة ويقدم الفوز على طبق من ذهب للأهلي خاصة وأن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره ولا يزال حاضراً في قلب الحدث وفوزه اليوم بنتيجة كبيرة يعني اقترابه من اللقب بنسبة عالية سواء واجه النصر أو الفتح في المباراة النهائية أما تعادله أو الخسارة فهذا يعني انخفاض أسهم ترشيحه للوصول إلى المباراة النهائية لأن الأهلي في لقاء الرد سوف يدلف ذلك السجال بإصرار غريب وعجيب مدججاً بسلاح العزيمة للإطاحة بالزعيم مهما كانت نتيجة اليوم لهذا أتوقع بأن تكون مباراة الليلة نارية وثأرية تغلي على صفيح ساخن ولن يخرج الراقي منها خالي الوفاض ويعود إلى عروس البحر بخفي حنين. (( لحظة من فضلك )) *** يُعاني كلا الفريقين من ضعف مستوى خطوطهما الخلفية خاصة متوسطي قلب الدفاع فالهلال لدية ثغرة واضحة تتمثل في اللاعب ماجد المرشدي الذي بات نقطة ضعف ومنطقة عبور في دفاع الزعيم من السهل تجاوزها والأهلي هو الآخر يُعاني من سرحان كامل الموسي وخروجه عن أجواء المباراة وتذبذب مستواه ،،، *** كن في حياة الآخرين مثل السكر إذا اختفيت تركت طعماً جميلاً حلو المذاق [email protected]