عام شارف على الانتهاء وقلوب باتت خاوية العطاء هم ... من أحبونا في وقت ما !! وفجأة بحثنا عن أنفسنا في ذواتهم لنجدها ضمن آخر الاهتمامات !!! في زمن ولى وفات ... كان النبض ينتظر " رنة الهاتف " أو نغمة الاتصال!! أو ربما هوية المتصل أو حتى رؤية رقم الجوال !! كان صندوق الوارد يمتلئ بالرسائل بالقصائد بالعبارات والبريد الإلكتروني يعلن عن الود والشوق وأحرف اللقاء بعشق الأمنية .. تتأمل النظرة تفاصيل المكالمة وتهمس في أذن الحياة لغة الخلود !!! وبصدق المشاعر تحاول الحقيقة هزيمة الكبرياء تشعر بأن الحلم يتواصل مع اللحظة .... أيها الفرح ليتك تقاسمت الوله مع دمعة المشتاق فأنت وحدك تغمر الأيام بالحنين بعد الفراق !!! تهرب المسافات وتمنح الطريق طمأنينة الارتواء الشجاعة في الحب تجعل الصباح ميلادا مسكون بالانبهار فالتفاؤل يشرق عندما تعانق أشعة الشمس دفء الأحاسيس بالرغم من برودة الطقس .. هكذا هي بابتسامتها تطوف الدنيا وتنثر الوهج !! في بداية يوم دراسي ممل .. تستمع الطالبات إلى الإذاعة المدرسية وهي تنصت إلى الأمل القادم من أعماقها ... فهي تحيا بقلب جديد في كل يوم !! وكأنها تحلق في بريق أعين الصغيرات اللاتي يقفن أمامها في الطابور الصباحي ... لترى العمر أزهارا ندية تترقب الغد ، بصفاء الذهن الممتع !! وفي المساء تتألق عاطفتها وهي ترتدي وشاح السعادة و تهدي الأنامل وسادة الحنان !! وبعد المفاجأة القاتلة تبدلت الأحوال ، انطفأ النور وأظلم المكان ليجعل من أنفاسها مقبرة خوف وحرمان !!! قطر: الاعتذار اهتمام لا يوصف بالكلمات