* جميل من الناس على اختلاف طبائعهم وميولهم ان يميلوا الى الخير وينفروا من الشر تلك هي القاعدة ، فمن يعكسون يخسرون الدنيا والآخرة. * نعمةٌ هذا النسيان حقّاً.. ولكن ما بال آخرين ينظرون إلى انهم نسوا او تناسوا ما بدر من البعض في حقهم من سوء نية او تصرف قد يشين لعلاقاتهم فينظرون بمظهر بعيد عن الانسانية والسلوك السوي .. لا يراعون حقوقاً او واجبات تحتمها الاخلاق والقيم والمثاليات .. فان عادوا الى قديمهم ألفة تطوف بخيالهم تلك البقع السوداء مسيطرة عليهم وان ابدى لهم الآخرون المحبة والسلوك الحميد. * عجبي.. ما ان تظهر على سماء علاقاتهم بعض الظلم ينبري احدهم بأقذع الكلم ويرجع الى سيرته الاولى ينفث احقاده وضغائنه وكأنه يثأر لما حدث .. متناسياً كل الروابط الاخلاقية التي تنظم ايقاع حركة المجتمع حاملاً من الذنب ثأراً، ومن الاساءة حقداً وحسداً ليبتاع رضا الاصدقاء بسخطهم وامانتهم عسفاً وخسفاً، فلا تصلح صداقة تقوم على أنقاض فساد الآخرين. * وما أكثر ما لا نرضى عنه من الممارسات الحياتية، ولكن يجب علينا التحلي بالصبر ولا نترك للغضب مجالاً لأنه يفقد المرء توازنه ويقوده الى ما يندم عليه وقد جاء في الاثر الشريف "ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ص. ب 52986 جدة 21573