٭ أرى البعض من حولي ينهشون لحوم غيرهم لا بالاصابع ولكن "بالشوكة والسكين".. ويتخذون من اكتاف بعضهم درجاً وسلالم، فبدت أعمالهم لا تغتفر! ٭ قال تعالى: "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن تواب رحيم" صدق الله العظيم "سورة الحجرات". ٭ وعلى نقيض ذلك أنفس وذوات طاهرة تكاد لمجرد ذكر هذه الاعمال تتفطر أكبادها وتحن الى نمير الشراب فتجده متكدرا اسنا وأنفس اشقتها معاملة الآخرين فتقرحت مآقيها من فرط النواح.. ماضية في طريقها رغم حرارة دموعها وضيمها.. بلا يأس.. يعجز ان يذيبها الحزن الذي تحدر.. لا يروعها صراخ ناعب او عمل يتنافى ورسالة حياتها لانها تملك ضميرا حيا ونعمة عقل من خالقها الذي استرشدت به ولم تتقهقر.. ٭ فالصالح الذي لم يشك لغوباً.. أو يشك من صدى المتضرر ضعفاً يسالم الضعفاء ويقدر عجزهم وتجده قوياً بين الاقوياء.. ٭ فالنفس المؤمنة جبلت قوية لا ترتضي خسفاً فالحر لا يحقر والمجد ليس تبرا لا يناله الصدأ.. ولكن صون النفس من الضلال وكبح جماحها جوهر ينير الطريق حيث الرفعة والسمو.. ص.ب 52986 جدة 21573