في دنيا البشر يتفاوت أفراد المجتمع ولاسيما كبار المسؤولين بصفات متعددة منهم من هو موصوف بحسن الإدارة ومنهم المشهور بالحزم، ومنهم المعروف بدماثة الخلق ومنهم المشهود له بمحبة الناس. وقل أن تجتمع كل هذه السجايا في شخص واحد. لكنك يا أبا أمل "رحمك الله" تجمع كل هذه الصفات الحميدة في شخصيتك الفذة والمحبوبة لدى جميع من عرفك او التقى بك أو تعامل معك. لقد تقلدت مناصب عالية.. وشغلت وظائف عدة لها صلة مباشرة بالجمهور وأكثر هذه المناصب والوظائف فيها تحد بين الحب وأنظمة الدولة المرعية في جباية الأموال المستحقة على الزكاة وضرائب الدخل وقلما يجمع فرد بين هذين النقيضين ولكنك فزت بمحبة الناس وبأدائك لواجبك كاملاً نحو الدولة في آن واحد. لقد كنت مثلاً كريماً يحتذى للخلق الفاضل والتواضع الجم في تعاملك مع الآخرين.. مثلما كنت نبراساً للوفاء والنقاء ومحبة الآخرين.. فأحبوك مثلما أحببتهم وبادلوك الوفاء وهم يشيعونك الى جوار رب كريم غفور رحيم.. بكل مشاعر الحزن والآسى عيونهم باكية وألسنتهم الشاهدة بالحق تدعو لك من أعماق قلوبها ان يتغمدك الله عز وجل بعظيم رحمته عن كل ما قدمت. ولئن غبت جسداً طاهراً.. فأنت باقٍ معنا سيرة وذكرى ماثلة على الدوام. رحمك الله.. وأكرم مثواك.