خطت وسائل الإعلام السعودية بكافة أجهزتها و وسائلها المقروءة و المسموعة والمرئية خطوات واسعة كماً و نوعاً فكانت القنوات التلفزيونية الرسمية الأربع محط إعجاب المشاهدين بما تقدمه من برامج هادفة تجعل المشاهد مطمئنًا على أسرته و أطفاله بأن هناك إعلاما ملتزما يقف خلفه إعلاميون متخصصون يفرقون بين الغث والسمين ولقد انضمت إلى هذه القنوات القناة الخامسة التماثلية والتي حققت فيها وزارة الإعلام المركز الأول دوليا متخطية غيرها من القنوات التماثلية في أرجاء العالم قاطبة وهذا يدل على ما توليه حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الثقافة و الإعلام من جهود حثيثة أوصلتنا إلى هذا المركز المرموق إعلاميا. وقد أثبتت الإحصاءات التي تجريها بعض الوسائل الإعلامية أن نسبة المشاهدة لقنواتنا خلال شهر رمضان و المواسم الروحية هي الأعلى بين كافة التلفزيونات العربية و لدي بعض الأفكار إلى وزارة الثقافة و الإعلام ممثلة في معالي وزيرها السيد إياد مدني وسعادة وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون أتمنى مخلصا أن تجد لها قبولا وأن تخرج إلى حيز التنفيذ قريبا و تتمثل هذه الأفكار في إضافة قنوات جديدة دون تكبد أي أعباء مالية تذكر فكما هو معلوم أن القناة الثانية و الثالثة والرابعة والخامسة لا تبث برامجها أكثر من اثنتي عشرة ساعة على مدار الأربع والعشرين ساعة و لو استغلت فترات التوقف هذه لإضافة قنوات جديدة على نفس القيم و الترددات للقنوات المذكورة لأصبح لدينا ثماني قنوات تبث على مدار أربع وعشرين ساعة وتجذب إليها ملايين المتلقين. و القنوات التي اقترح إضافتها قناة للدراما العربية و تكون في معظمها للدراما المحلية وقناة للأسرة والطفل وصحة المجتمع أما القناة الثامنة فتكون للسياحة الداخلية تعكس مدى التطور السياحي الذي تشهده مملكتنا الغالية كما اقترح أن تكون مسؤوليات بث هذه القنوات من قبل المحطات التلفزيونية الفرعية في أرجاء المملكة والتي تملك إمكانية البث كأن تكون محطة تلفزيون جدة متخصصة في بث القناة السياحية و محطة تلفزيون المدينةالمنورة متخصصة في الأسرة والطفل ومحطة تلفزيون القصيم أو عسير متخصصة في بث قناة الدراما العربية على أن تكون موادها جميعاً من المواد المسجلة التي سبق تقديمها من القناة السعودية الأولى مع إضافة بعض المواد و البرامج المباشرة على الهواء قدر الإمكان كما هو ملاحظ أن المحطات الفرعية لا تشغل في الوقت الحاضر حيزاً كبيراً من النشاط الإعلامي وبهذا الإجراء نعيد إليها حيويتها و نشاطها مجدداً و نؤسس نوعاً من التنافس المحمود بين كافة المحطات التلفزيونية. والله من وراء القصد. [email protected]