أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ المفتى العام للمملكة على ضرورة تحسس خطباء الحرمين الشريفين المساجد بالمملكة بالمشكلات الاجتماعية هذا ما قرأته في ملحق الرسالة صحيفة المدينة في 21 شعبان 1429ه . وهذا التأكيد يؤيد حرص سماحته وهو عالم فاضل جليل على تلك الأمور وبشدة وما نسمعه في خطب الجمع من الخطباء الأفاضل أحيانا لا يميل الى هذه الأمور . فهناك ظواهر اجتماعية ومفاسد بدأت تستشري بين الشباب والفتيات ومن تلك الظواهر تشبه الشباب بالفتيات في اللباس والاكسسوارات من كثرة الخواتم بالايدي والاقراط وبعض اكسسوارات الشعر ونتف الحواجب وتلميع الوجه واطالة الاظافر وما شابه ذلك اضافة الى اطالة الشعر بحجة انه تشبه بالرسول صلى الله عليه وسلم . وهذا بعيد كل البعد عنه صلى الله عليه وسلم فأين اولئك منه عليه السلام . لقد تفشت ظاهرة اطالة شعر الفتى وتلميعه وصبغه تشبهاً بالنساء فلا ندري اقائد هذه السيارة شاب ام فتاة من كثرة تشبهه بهن ولا حول ولا قوة الا بالله . حتى الميوعة والتلوي بالحديث اصبح مقصد الكثيرين منهم للأسف الشديد ناهيك عن التلاعب بالشوارب واللحى والقصات " المودرن " ولم يجد اولئك من يردعهم ولا ادري اين ذهب أولياء امورهم من الآباء او حتى الامهات ..وكيف يسير هذا " الفتاة " وهو يظن ان تلك " مرجلة المراجل " " ويا خجلاه " منهم وكيف يحسب نفسه انه رجل بتلك الملابس او بذلك المنظر . ولا ننفي ايدي الفساد من القنوات الفضائية من هذه التهمة التي هي المتسبب في هذه المناظر التي باتت في كل الشوارع عندنا . حقاً ان مثلث برمودا ينطبق ايضا على مثلث الفساد في هذه الارض من " الفضائيات - الشبكة العنكبوتية - البلوتوث " اولئك هم مثلث الرعب والفساد لأننا لم نكن في ذلك الزمان البعيد نعايش مثل هذه الصور وحتى ولو كنا نشاهد شاباً " متأنثاً " بشعره تجد اهل حسبة زمان رحمهم الله وهم يقتادونه او يقصون شعره امام الخلق فلا يعود هذا الشباب ولا يكررها . ومن هذه الظواهر والمفاسد نأمل من خطباء الحرمين الشريفين وخطباء المساجد تلمس هذا الخلل ومتابعته وتكثيف الخطب وبذل النصح للآباء والأمهات على الدوام هذا ما نبتغيه فهو مثار الاوضاع الراهنة والله المستعان ورمضانكم خير وبركة عليكم جميعاً . للتواصل ص . ب 6107 مكة فاكس 025426077 [email protected]