قد يكون الخوض في هذا الموضوع قد اخذ حيزاً كبيراً ومساحة نقاش لبعض الوقت في طرح معاناة واوجاع فئة من البشر وممن فقدوا بعض اعضائهم او حواسهم والذين يهمشون من خارطة الحياة احياناً، رغم ظهور التفوق والابداع لديهم وحقهم في حياة كريمة يتساون فيها معنا ..وهم قادرون على العطاء بأي شكل وصورة ..هؤلاء هم فئة المعاقين او ذووالاحتياجات الخاصة ..الذين يحتاجون نوعاً خاصاً من الرعاية والاهتمام ..والى معاملة كريمة ..تساعدهم على تخطي هذه الاعاقة التي قد يكونون ولدوا بها ..او حدثت لهم وجعلتهم بوضع آخر مجبرين فيه على التفاعل مع حالتهم ونظرة المجتمع التي قد تكون قاصرة على التعاطف السطحي وعدم الاحساس الحقيقي بحجم المعاناة التي يمر بها ذوو الاحتياجات الخاصة، فهم اشخاص يمتلكون قدرات عالية لو وظفت وفق تدريبات وبرامج تنمية صحيحة حتماً ستجعلهم افراداً منتجين ومتفوقين على اقرانهم الطبيعيين وايضا ستمنحهم التكيف الطبيعي واللازم وفق هذه الظروف ..لكي يصبحوا اشخاصاً معتمدين على انفسهم ومتحلين بثقة وروح جيدة للعطاء المناسب لقدراتهم ومهاراتهم وما لديهم من حوافز ..اكتسوبها من مجتمع يشعر بهم، ولاننا ..نعيش في مكان واحد ووطن واحد ..ومجتمع انساني واحد ..علينا ان نغير النظرة تجاه هؤلاء الاشخاص اقلها شعوراً صادق خال من التعاطف المؤقت ..شعور يجعلهم يشعرون بانفسهم وبقيمة اعمالهم وبتقدير جماعي من قبل المؤسسات والجمعيات والمعاهد ..التي ستوفر البرامج والاهداف ..لذوي الاحتياجات الخاصة وهي ليست بادرة جديدة ..بل موجودة ومؤسسة تسعى لتقديم ما لديها لهؤلاء الفئة ..ولكن رغم المساعدات المتاحة والبرامج المتوفرة ..والجهود الفردية والجماعية ..يبقى شيء اساسي ولازم ..هو تعاملنا الصحيح مع فئة لها الحق في العيش الكريم .. والاحترام والتقدير ولنا ان نكون بشر ..نتفاعل مع انسانيتنا تجاههم الحب والتشجيع والتعامل الذي يرقي شخوصنا دوماً نحو اجمل شيء في الحياة . em: [email protected]