ُتُعد الحاجات التربوية المتجددة واحدة من العمليات الداعمة للتعليم والتعلم في المؤسسات التربوية والتعليمية ذلك ان التخصص يأتي من خلال الحاجة، وخاصة نحن حالياً، والى الغد في اشد الحاجة الى ابرازه في مختلف مجالات العلوم التطبيقية والنظرية ايماناً من مبدأ الاستفادة من تكنولوجيا التعليم تربوياً وتعليمياً عن قرب، ومن بعد . وفي مؤتمر الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم الذي عقد في جامعة عين شمس بالقاهرة خلال يومي 27 - 26 مارس 2008م وجدت حصيلة كبيرة من الثقافات المبنية على ايجاد مخارج متنوعة للتعليم الالكتروني، في حين اعتبر المجتمعون ان الاهتمام بهذا النوع من التعليم والتعلم الالكتروني يعتبر تحدياً يواجه العالم العربي اذا لم تكفل له السياسات القائمة المكانية الملائمة، ليس تنظيراً على الورق، بل اذ لا بد ان يكون متواجداً في التعليم العام، والتعليم الجامعي . ان الحديث عن تكنولوجيا التعليم الالكتروني يذكرني بالقفزات الهائلة التي تتعرض لها المؤتمرات العلمية في امريكا، وتديرها الجمعيات والاتحادات القائمة هناك، لا سيما المختصة بالاتصال التربوي والتكنولوجيا، والحاسبات التربوية، والاشراف التربوي الالكتروني، وايضا ما تقوم به جمعيات الخيال العلمي، واتحادات التعليم الالكتروني الحالية، وجمعيات الآفاق المستقبلية للتطوير الشامل للتعلم الالكتروني في كل من امريكا، وبريطانيا، و استراليا ونيوزيلندا، واليابان، والصين والهند وكوريا، لقد عبر " روبرت كوكس " احد علماء التكنولوجيا ومبرزيها في جامعة بتسبرج الامريكية وهو في نفس الوقت استاذ ومشرف اكاديمي في هذا العلم اثناء لقائنا الأخير في " هاواي " ، وقبلها في " واشنطن سياتل " عن ادراك المجتمع العالمي لابعاد التعلم الالكتروني الرقمي، فاصبح كل شيء ي ُدار عن بعد، وغدت الاتصالات عن بعد هي الميزة المكتسبة من خلال الانترنت للتواصل . اعرف جيداً فيما بين - 2006 2007م ومع اهتماماتي بالمشاركة قد احدثت تغيرات تكنولوجية واسعة ضمن حصيلة التعلم للدراسات العليا " الماجستير " حيث وانت في اي مكان، تستطيع التدرب على النوعية الجديدة من البرامج التلقائية المرتبطة بالدراسات الفاعلة، ومنها الاشراف التربوي الالكتروني ذا الواجهتين الاتصاليتين، حيث نشاهد، ونقرأ، ونمارس، ونسمع، ونتحرك من اجل المشاركة بكل ابعاد الصورة الذاتية لك، ثم تفيد . ورغم ان السياسات التربوية في العالم العربي بشأن تكنولوجيا التعليم الالكتروني في اشد الحاجة الى التطوير، الا انها لا تواكب مسيرة اميركا واوروبا رغم وجود الامكانات المادية العالية، الا ان جزءاً كبيراً منها يُهدد دون تحقيق الغرض، لاستمرار الفساد الاداري الذي يتمثل في سوء التدبير الفعلي للصرف المالي، والاختلاسات المبطنة تدريجياً مما يُفقد العمل اصالته، واكماله . في مؤتمر الجمعية المصرية يتكلمون عن السياسات، وضرورة التغيير فيها علمياً وتكنولوجيا، الا انهم - اي المتحدثون - وبعضهم - هم من يمثل طبقة الفساد التي اشرت اليها، ففي بلادنا العربية هناك تحسن، ولكنه بطيء للغاية في مصر، والسعودية، ثم في الاردن، وبقية دول الخليج العربية، اما بقية الدول العربية مع وجود مفاسد اخرى فيها، الا انها في امكانات غير متكافئة، ودون توازن يساعدها للوصول الى اهدافها . [email protected]