٭منذ بضع سنوات وبعد أن انتشرت القنوات الفضائية العربية بدأت صرعة ما يسمى بال " فيديو كليب " وهي مصاحبة الأغاني المبثوثة تلفازياً لبعض اللقطات التي تظهر فيها مع الأسف الشديد بعض الفتيات المائلات والمميلات، الكاسيات وشبه العاريات، وبقدر ما يكون ابتذال تلك الفتيات في تلك اللقطات يكون نجاح الأغنية وانتشار شعبيتها مع الأسف الشديد لدى غالبية الشباب . ٭لذا يسعى كثير من المغنيين والمغنيات في استقطاب الكثير من الفتيات الجميلات ليصاحبن أغانيهم المصورة بشكل يثير الدهشة والاستغراب من قبول تلك الفتيات بالقيام بهذا الدور الذي يجعلهن سلعة رخيصة في لفت الأنظار وبخاصة الشباب، فتصبح الأغنية مشهورة عندما يصاحب عرضها عبر شاشة التلفاز فتاة أو مجموعة من الفتيات الحسناوات، فكلما كان ال " فيديو كليب " خارجاً عن المألوف، باستعراض الفتيات أجسادهن ومفاتنهن والرقص المبتذل وكشف المستور يكون الإعجاب بها !! ٭ وأصبح هناك مجموعة من الفتيات مهنتهن الظهور في ال " فيديو كليب " بحثا عن المال أو الشهرة أو ابن الحلال !!أو أن يكن مثل فتيات الإعلانات التلفازية التجارية وهن لسن أقل حالاً من فتيات ال " فيديو كليب " الباحثات عن فرصة للدخول إلى عالم السينما الأخاذ وليصبحن ممثلات مشهورات وقد يصبحن مطلوبات من بعض الأثرياء الذين يتصيدون أمثالهن للزواج منهن والإغداق عليهن بملايين الريالات والدولارات !! ٭ وهذا غيض من فيض مما في ال " فيديو كليب " من عيب ومستوى هابط، يعتمد في نجاحه لدى المراهقين والمراهقات على اللقطات والصور التي يكثر فيها هز الوسط وغير الوسط !!والكشف عن المستور والممنوع !!والحركات المثيرة للغرائز وللحفائظ !! ٭وهل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من الاستخفاف بالمشاهدين وبذوقهم والإساءة إلى أسرهم وأبنائهم وبناتهم !!دون مراعاة للقيم والعادات والأخلاق الحميدة والفاضلة !!ولا ندري إلى أي مدى سيصل إليه حال ال " فيديو كليب " في القادم من الأيام؟ لأن الأمر استفحل واستشرى بانعدام الرقابة التي أصبحت اليوم ضرورة ملحة تستدعي أن يقوم وزراء الإعلام العرب بمناقشة هذا الوضع . ٭وهذا لا يعني أننا نمانع من صرعة ال " فيديو كليب " الجديدة بحكم التطور المطرد الذي تشهده كل مناحي الحياة، ولكننا نطالب بأن يكون مهذباً، لا تظهر فيه صور ولقطات مبتذلة تجعل المشاهد يطأطئ رأسه خجلاً مما يشاهده من ابتذال وتدن بحثاً عن شيوع وانتشار هذه الأغاني الهابطة كلمة ولحناً وأداءً، لأن الفن الجيد يفرض نفسه، وإلا كيف نجح الفنان محمد عبده الذي ما يزال يتصدر قائمة الفنانين العرب حتى أطلق عليه بحق " فنان العرب " وهو لم يضطر إلى تصوير أي أغنية من أغانيه بأسلوب ال " فيديو كليب " المبتذل، مع أن هناك عدداً غير كبير من الفنانين الذين يحترمون أنفسهم وفنهم مثل الفنان محمد عبده، ولكنهم لا يلاقون النجاح الذي تلاقيه أغاني ال " فيديو كليب " لبقية الفنانين الذين يُعَدُّون من المبتدئين وغير المعروفين في عالم الغناء !! ٭ ٭قبسة : اخطاء الآخرين تشبه النحل ..إن لم نره لم يؤذنا !! ل .ف مكةالمكرمة : ص ب : 233 ناسوخ 5724333