احتفلت بلادنا بمرور ثلاثة أعوام على مبايعة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين ملك الانسانية رائد الاصلاح ونصير الفقراء. في هذه الثلاث الاعوام المباركة تحققت منجزات حضارية وتنمية شاملة في جميع المجالات يشار لها بالبنان لم تتحقق من قبل في العهد السعودي الزاهر هي بالاصح معجزات اقتصادية وصحية وتعليمية وعمرانية واجتماعية وصناعية هائلة كان تركيزها على المواطن السعودي والعمل على تعليمه وتثقيفه فكرياً ليكون عضواًً صالحاً في المجتمع. وعندما بدأت ولايته حفظه الله انطلقت معها مسيرة الاصلاح التي اعلن من خلالها حفظه الله حربه على الفقر والعمل على القضاء عليه من خلال العديد من الاجراءات والاساليب التي ستساعد إنشاء الله في محوه من المجتمع السعودي وهي خطوة رائعة وجيدة في الاعتراف بوجود هذا المرض الخطير بين بعض فئات المجتمع ومحاولة علاجه وذلك ليس عيباً بل العيب أن يتم انكاره وعدم الاعتراف بوجوده فصدرت أوامره الملكية بدأت بإنشاء صندوق للفقر يمكن للجميع من الشركات الكبيرة وأغنياء البلد وأصحاب رؤوس الاموال في المملكة المساهمة فيه. وأوامر أخرى لاجراء دراسة اجتماعية عن الفقر وكذلك زيادة الرواتب للموظفين والمتقاعدين ومخصصات الضمان الاجتماعي وتدعيم صناديق التنمية الصناعية والعقارية والزراعية والعمل على تحسين المستوى الاجتماعي ومحاربة الفقر هدف نبيل يسعى مليكنا المحبوب الى تحقيقه وغير ذلك من الامور التي كان هدفها رفاهية المواطن السعودي وتوفير الراحة له في حياته. وفي مجال التعليم استطاعت المملكة ان تحقق قفزات هائلة سواء كان ذلك في مجال التعليم العام الذي اعتمد له تسعة مليارات ريال لتطويره أو في مجال التعليم الجامعي فإنشاء العديد من الجامعات التي زادت اعدادهاحتى وصلت الى 19 جامعة في الوقت الحاضر والتي ستستوعب في هذا العام 80 بالمائة من الخريجين كما أوضح وزير التعليم العالي ومما لاشك فيه أن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم مشروع جيد سيحقق قفزات جميلة في مجال التعليم من خلال اعادة تأهيل المعلمين وتطوير المناهج وتحسين البنية التعليمية. وفي مجال الصناعة وانتاج النفط افتتح العديد من مشاريع الهيئة الملكية بالجبيل وستنعكس آثارها في المستقبل على الصناعة عموماً كما أن المدن الصناعية شاهد رائع على تطور الصناعة السعودية وانتشارها على المستوى العربي والخليجي وفي المجال الاقتصادي شاهدنا البدء في انشاء مدن اقتصادية رائعة في العديد من مدن المملكة لم تكن معروفة كمدينة الملك عبد الله بن عبدالعزيز برابغ وجامعة الملك عبدالله الاقتصادية بثول ومركز الملك عبد الله المالي بالرياض ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة وغيرها من المشاريع الاقتصادية التي كفلت اكثر من مائتي مليار من الريالات. وتوزيع هذه المشاريع بصفة متوازنة يحقق التنمية بصفة متوازنة. وفي المجال الصحي فقد تم تخصيص ما يقارب العشرين ملياراً من الريالات للعلاج من خلال انشاء المستشفيات والمراكز الصحية والادوية مجاناً والكوادر الطبية المؤهلة. وفي مجال الأمن فقد تعودت هذه البلاد على الامن ولله الحمد منذ قديم الازل واستطاعت ان تتعامل مع ظاهرة الارهاب التي اصابتنا خلال الاربع السنوات الاخيرة واستطاعت افشال الكثير من المخططات الارهابية للفئة الضالة دون أن يشعر المواطن ولله الحمد باختلال الامن. وفي مجال العناية بالحرمين الشريفين وخدمتها فجاري حالياً الكثير من المشاريع الضخمة كتوسعة الحرم الشريف من الناحية الشمالية وتوسعة المسعى ودراسة تكييفه ودراسة انشاء قطار يربط مكة المشاعر وتوسعة الجمرات وتوسعة الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف وجميع هذه المشاريع كلفت خزينة الدولة ما يقارب السبعين ملياراً من الريالات. كما أن سياساته الحكيمة ودعوته الى عدة امور تتعلق بسياسة الاصلاح وهي : 1 محاربة الفساد والرشوة والاختلاس والتي تعتبر السبب الرئيسي في ضياع حقوق البعض لصالح البعض الاخر وانتشار الظلم بين الناس وقام بوضع استراتيجية وطنية لحماية المجتمع من هذه الامور السيئة. 2 دعوته للحوار الوطني واعتماده اسلوب حياة بين فئات المجتمع لمعالجة الكثير من قضايا الامة الاجتماعية والنفسية والتعليمية وانشاء مركز للحوار الوطني. 3 نظراًَ لكثرة القضايا التي لم يبت فيها فتم تدعيم القضاء بمبلغ عشرة مليارات من الريالات وذلك لتطوير نظام القضاء. 4 العمل على نشر سياسة الانتخابات في المجالس البلدية والجمعيات الاهلية والمؤسسات الاهلية. ختاماً ان الحديث عن انجازات ملك القلوب وحبيب الشعب خلال ثلاث سنوات لاتكفيه مقالة ولامقالات بل تحتاج الى كتب ومجلدات وتكتب بمداد من الذهب لتروي حكاياتها للاجيال الحاضرة والقادمة..