نبه الشيخ ناصر العمر إلى ضرورة التأني والحلم عند حصول الأزمات ، ودعا إلى الرجوع في ذلك إلى أولي الأمر والعلماء . ودعا الشيخ إلى تحكيم الكتاب والسنة قائلاً إن سبب هذه الثورات هي البعد عن شرع الله تعالى وعدم تحكيمه ؛ ومن ذلك معاقبة المفسدين والمقصرين عملاً بالمنهج الإسلامي والنبوي ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) . ودعا العمر الحكام والمحكومين إلى العمل بالقرآن والسنة للحصول على الأمن الذي ينشده الجميع . كما أوصى المصريين بالحفاظ على هذه الثورة الشعبية والتي ذهبت فيها أرواح وأسقطت النظام الظالم واستبشر المسلمون لذلك ، وحذر من اختطافها لجهات مشابهة للنظام الزائل . وأبدى خشيته من عودة النظام السابق في مصر وتونس بأشخاص آخرين مشابهين لأولئك الزائلين . وتحدث الشيخ العمر عن الدعوة إلى جمع الناس تحت ما سمي بالوطنية ؛ حيث قال أن هذه الدعوة أظهرت فشلها عند الأزمات مما أدى إلى ظهور الطائفية ، وقال إنه لن يجتمع الناس إلا تحت راية الإسلام سواء كان في هذا البلد أو غيره . كما قال إنه لا يدعو إلى تحكيم الشريعة مباشرة حتى لا يُثار العدو ، ولكن يجب أن يكون ذلك هو الهدف ، مع العمل بالمطالب الشرعية . وقال الشيخ العمر تعليقاً على مسألة تصدير الثورات والمظاهرات أنه يرى أن المظاهرات في المملكة لا تجوز لمفاسدها ، ومنها استثمارها من الرافضة والليبرالية والعلمانية ، وقال أنه يقول برأيه هذا ديانة لله تعالى . ولم ينكر الشيخ وجود مظالم وفساد ومنكرات ؛ قائلاً أنها يجب أن تزول ولكن ليس بالمظاهرات ، والتي ستفتح باب للتدخل الدولي في الشؤون الداخلية . ودعا العمر العلماء إلى قول الحق وعدم المجاملة ، وقال أن من لا يستطع قول الحق يسعه السكوت .