التقى وزير العمل المهندس عادل فقيه في مكتبه بمقر الوزارة بالرياض قبل ظهر يوم السبت وفداً من الدعاة وطلبة العلم وقال فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن استقبال الوزير فقيه للوفد كان سيئاً، حيث جلس دون أن يصافح الضيوف، ثم خرج بعد ربع ساعة والمشايخ يتحدثون معه وهو يردد انتهى اللقاء! ، كما أن الموافقة للمقابلة لم تأت إلا بعد محاولات طويلة. وأضاف الشيخ الأحمد هذه سابقة لم نعتدها من المسئولين، وقد طلبنا منه موعداً آخر فاعتذر وقال "أنا لا أقابل هذه النوعية من الناس لأن فكرتهم واحدة، وهذا اللقاء يكفي". ومن أهم ما طرح في الاجتماع ما قاله الشيخ الأحمد للوزير:" ثبت لدينا بالأدلة أن وزير العمل لا يريد توظيف المرأة وإنما يريد التغريب واختلاطها بالرجال، ومن الأدلة أن الوزير ممتنع عن توظيف المرأة في مئات الآلاف من الوظائف كالأسواق والمستشفيات النسائية وعمل المرأة عن بعد، لكن الوزير يصر أن يكون دعمه فقط لأعمال المرأة المختلطة بالرجال"، إلا أن الوزير رفض الإجابة. وتناول الوفد بالتفصيل موضوع الأسواق النسائية المغلقة، وكان من ضمن الوفد رجل الأعمال الأستاذ نايف الأحمد مدير سوق إيف النسائي بالمجمعة، وتحدث عن النجاح المنقطع النظير، وأنه يمكن وبدون مقابل تحويل أي سوق مغلق إلى سوق نسائي خلال فترة وجيزة، لكن الوزير أيضاً لم يعلق على كلامه، ثم طُلب من الوزير أن يبين السبب في موقفه من الأسواق النسائية إلا أنه استمر في الامتناع عن الجواب. وقال الشيخ يوسف الأحمد موجهاً كلامه لوزير العمل :"إن ضوابط عمل المرأة التي نشرتها عنك الصحف وهي عدم التلاحم الجسدي وعدم الخلوة وعدم الزينة في حقيقتها إقرار الاختلاط المحرم" أجاب الوزير :"نحن لم نصدر اللائحة الخاصة بتنظيم حتى تعترضون وسنصدرها قريباً وإذا احتوت على مخالفات شرعية قدموا اعتراضاتكم على ولي الأمر". كما أجاب الوزير عن عدم عمله بفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء في تحريم عمل المرأة كاشيرة في الأسواق المختلطة : "بأن مرجعه ولي الأمر وليس اللجنة الدائمة". وعند مناقشته عن تصريحات زوجته مها فتيحي في دعم مشاريع الاختلاط في العمل وهي تخرج في الإعلام باسم زوجة وزير العمل لم يزد عن قوله:"أنا لم أصرح". وأكد الوزير في الاجتماع بأن الصحافة تحرف الكلام وتزيد فأورد الأحمد موضوع اجتماع وزير العمل مع سيدات الأعمال في الغرفة التجارية بالدمام هل هو محرف عليه أيضاً؟ فاعترف باختلاطه معهن مستشهداً بأن الملك ونائبيه والرسول صلى الله عليه وسلم كلهم يجتمعون بالنساء! هكذا كان الجواب. ثم ألح عليه بعض الحاضرين أن يبين سبب موقفه الرافض للأسواق النسائية المغلقة التي ستوفر أكثر من 100 ألف وظيفة، لكنه امتنع عن التعليق وقطع اللقاء وخرج والمشايخ يتحدثون معه. وبعد صلاة الظهر ألقى الأحمد كلمة بمسجد الوزارة بين فيها مشروع المنافقين في تطبيق النموذج التونسي التغريبي الهالك في بلادنا، وحذر أن يدخل هؤلاء من طريق العاملين في الوزارة وهم لا يشعرون. يذكر أن عدد الوفد بلغ ما يقارب 20 من المشايخ وأساتذة الجامعات وطلبة العلم وكان من بين الوفد عضو المجلس البلدي الشيخ مسفر البواردي، والدكتور محمد البراك عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، والشيخ إبراهيم السكران، والشيخ فوزان الفوزان، والشيخ أمين الشقاوي