مرة أخرى يورط «الحركيون» الشيخ عبدالرحمن البراك في الإدلاء بدلوه في فتوى تحريم عمل المرأة «كاشيرة» كعادتهم في إعاقة مشاريع التنمية، المؤلم أن البراك اتهم وزير العمل الحالي عادل فقيه! والأشد إيلاماً أنه اتهم الوزير السابق غازي القصيبي – عليه شآبيب الرحمة والغفران - وذلك حينما قال عن فقيه: «إنه على أثر سلفه»! ونقول للبراك: «والله ما علمنا على سلفه المؤمن الموحد إلا خيراً فلقد كان نعم المسؤول المؤتمن الذي أدى الأمانة كما يجب أن يكون، والتاريخ الموثق يقول إنه كان وطنياً ونزيهاً ومخلصاً وصادقاً، كما أنه طلب منحة أرض من الأمير سلطان ثم وزعها على موظفي وزارته ولم يأخذ منها شبراً واحداً!». في المقابل - يا شيخ عبدالرحمن - فإن الصحف نشرت أنه تمت محاكمة ثلاثة من كتّاب العدل وتمت إدانتهم والحكم عليهم بالسجن، كما أن هناك قاضياً متهماً بالتزوير واختلاس مئات الملايين، فهلا أصدرت بياناً بخصوص هؤلاء الذين خانوا الأمانة، عفا الله عنا وعنك؟! أما أنتم أيها الحركيون فأقول لكم: «والذي نفسي بيده إن غازي أتقى وأنقى وأقرب إلى الله منكم، فهو – على الأقل - كان يواجه خصومه وجهاً لوجه لا مثلكم من وراء ستار». - قال الشيخ صالح الفوزان - رداً على سؤال لأحد المستفتين عن حكم تقبيل رأس أحد الوالدين إذا كان يصلي أحياناً أو لا يصلي -: «لا يجوز... لأن هذا من المحبة... فلا يجوز تقبيله، ولكن لا يمنع هذا من الإحسان إليه... وأما مظاهر المحبة كتقبيل الرأس ونحو ذلك هذا لا يجوز...». صاحبكم سأل السؤال نفسه لشيخ يعتد برأيه، فأجاب - شريطة عدم ذكر الاسم!-: «أحسن إلى والدك وقبل رأسه ويديه امتثالاً لقوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)، إلى آخر الآية، صدق الله العظيم»، فلعل مثل هذا السلوك يكون سبباً في هدايته ومواظبته على الصلاة، لأن عقوقك له واحترامك لغيره قد يجعله يزداد عناداً مما قد يكون سبباً في هلاكه في الدنيا والآخرة ولا حول ولا قوة إلا بالله». - هناك شخصيات تتسنم مناصب رفيعة عدة في الوقت ذاته، كفيل أي منها باستنفاد قدرات أي أحد، نتمنى من هؤلاء أن يكتبوا تجربتهم في هذا السياق لتستفيد منها الأجيال المقبلة! - أخطأ المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف، الدكتور عبدالمحسن القفاري، خطأً فادحاً حينما قال في إحدى حلقات النقاش التي عقدت أخيراً: «لو لم نتشدد في الخلوة لتعبنا من اللقطاء»، إذ فهم كثيرون أنه يتهم هذا المجتمع المحافظ بما لا يليق، والأغرب أنه لم يعتذر عن هذه الهفوة حتى اللحظة، ومادام الدكتور مهتماً جداً بمعالجة العلاقة المتوترة بين الهيئة والإعلام وهي العلاقة التي عقدت حلقة النقاش من أجلها، فإنه يؤسفني أن أقول له: «إن زلة لسانك المذكورة جعلت كثيراً من الإعلاميين والكتّاب يعيدون النظر في تقويمهم لك، ما قد يعني زيادة منسوب «التوتر» بينهم وبين الهيئة مستقبلاً»! - كثرت أخيراً زيارات «الكتاب» إلى هيئة الاستثمار بغرض الاطلاع على إنجازاتها، وقد لاحظنا أن وتيرة نقدهم تخف أو تنقطع تماماً بعد الزيارة، التعليق لكم. - أساء أحد المحسوبين على الصحافة الرياضية إلى شعب عربي بأكمله بسبب تعصبه لناديه، وكادت الأمور تتطور إلى ما لا تحمد عقباه لولا لطف الله، فماذا فعلنا حيال ذلك؟! الغريب أن الصحافة الرياضية وكتابها المحسوبين على النادي المذكور يجيدون صنع «الأعداء» لناديهم داخل الوطن وخارجه. - المنطق يقول إن الشيخ الذي يحرم «الاختلاط» يجب ألا يكون في بيته امرأة أجنبية! وهذا غير وارد لأن بيوت بعضهم مليئة بالعاملات المنزليات، إذاً أليس اختلاط المرأة بالأولاد داخل المنازل المغلقة أشد خطراً من اختلاطها بالرجال في الأماكن العامة؟! أم أننا قوم نعشق التناقض؟! [email protected]