أبدى سائقون ممن يطلق عليهم لقب «الكدادة»، الذين ينقلون المسافرين بسياراتهم بين مدن المملكة، تذمرهم من النظرة الدونية التي يطلقها عليهم أطياف المجتمع، ووصفهم بالمتهورين في قيادة السيارة، وقال سفر المرزوقي «أنا عاطل عن العمل، لذا امتهنت (الكدادة) بسيارتي الخاصة، ومضى على عملي خمسة أعوام، وأنقل ركاباً بين تبوك والجوف، وأتقاضى على الراكب 150 ريالاً»، مضيفاً «واجهت بعض المواقف، وأتذكر منها هروب بعض المسافرين واختفاءهم بعد وصولهم للمدينة التي يقصدونها؛ ما سبب لي حزناً وأرقاً على ظلمهم لي». وقال فواز الرويلي «عملت في نقل الركاب 12 عاماً»، مضيفاً أن الكدادة مهنة تحتاج لإعادة تنظيم من قِبل المسؤولين، لأن النقل الجماعي لا يقدم خدمات مميزة للركاب؛ ما أدى إلى نفور المسافرين عنه، ولجوئهم إلى الكدادين. وبيّن محمد حكمي بعض ضرائب الكد على سيارته الخاصة، وقال «إن المخالفات المرورية تجاوزت ثلاثين ألفاً، نتيجة مروره اليومي على عدد من نقاط التفتيش».