فرض سائقو الأجرة الخاصة أو ما يعرفون ب «الكدادة» سيطرتهم على طريق الخدمة الموازي لطريق الملك فهد بحفر الباطن «أمام مقر النقل الجماعي»، واستغل الكدادة طريق الخدمة كموقع لاستقطاب الركاب والمسافرين. وبينما تغلق سياراتهم الطريق، يستغل السائقون «الكدادة» الرصيف الفاصل بين الطريق الرئيس وطريق الخدمة كمنطقة للجلوس وتناول المشروبات، ويزداد عددهم يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع، ما يتسبب في إغلاق مسار الخدمة والشوارع المحيطة بالنقل الجماعي بشكل تام. ويعرض الكدادة مساعديهم للخطر أثناء وقوفهم لاستقبال الركاب، حيث يعتبر طريق الملك فهد شرياناً رئيساً لسيارات وشاحنات النقل على مدار الساعة. ورغم أن نقل الركاب على السيارات الخاصة يعتبر مخالفة يعاقب عليها النظام إلا أن ممارسته تنتعش وتزداد بشكل مستمر في حفر الباطن في ظل غياب تام للرقابة والمتابعة من الجهات المعنية، وتزداد نسبة الحوادث المرورية في مسار الخدمة لطريق الملك فهد الذي أصبح «باتجاهين»، ويقوم الكدادة بالسير عكس الاتجاه بشكل متواصل في ظل غياب دوريات المرور التي تأتي بشكل متقطع خلال الفترة المسائية فقط حيث لا تسيطر على الموقع بشكل كامل. ويقول المواطن محمد الشمري «أسكن بالقرب من هذا الموقع وأمر به بشكل يومي وأرى السيارات فيه تسير بعكس الاتجاه دون أي رادع وسط غياب تام لأي جهة رقابية، ولو كانت هناك رقابة لما استمر وضع سيارات الأجرة الخاصة في إعاقة حركة السير بشكل متواصل». ويضيف المواطن فهد الحربي «أستغرب وجود دورية مرور لبعض الوقت، بينما تحيط بها سيارات الأجرة الخاصة من كل جانب في مخالفة صريحة، فوجود الدورية أصبح مثل عدمه لأنها لم تطبق النظام على المخالفين وأصبح وجودها مجرد مظهر لا أكثر». ويشير الشاب علي العنزي وهو يعمل في مهنة نقل الركاب إلى أنه حصل على شهادة الثانوية العامة ولم يجد وظيفة فلجأ إلى هذه المهنة، رغم خطورتها وتكلفتها، ويقول «أنا مطالب بأقساط شهرية للسيارة التي أقودها ولا يوجد أي موقع آخر أعثر فيه على ركاب سوى محطة النقل الجماعي التي لا يتوفر فيها مساحة كافية لسيارات الأجرة الخاصة لكونها تقع على طريق الملك فهد مباشرة». أحد العاملين في الشركة السعودية للنقل الجماعي بحفر الباطن أوضح ل «الشرق» أن وجود الكدادة في منطقة صغيرة كمسار الخدمة على طريق الملك فهد يعيق حركة دخول وخروج حافلات الركاب، خاصةً أثناء قدومها حيث يتدافع كثير من الكدادة للحصول على الركاب، ما يعرض كثيرا منهم لخطر الدهس، منتقداً ضعف الرقابة من جانب الجهات المعنية وعدم وجود شركات خاصة لنقل المسافرين بعد وصولهم للمحافظة. «الشرق» حاولت التواصل مع الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني للحصول على رد من المرور إلا أنه لم يرد على اتصالاتها حتى لحظة إعداد الخبر. السير بعكس الاتجاه إنزال الركاب على الطريق (الشرق)