أعلن في ألمانيا أمس الثلاثاء عن نفوق الأخطبوط العرّاف بول، الذي أصبح ظاهرة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، إثر تحقيقه معدل دقة لتوقعاته بلغ 100 بالمائة، وتوقع بدقة نتائج مباريات كأس العالم الأخيرة، ومن بينها فوز إسبانيا بالبطولة النهائية. وقالت إدارة الحوض المائي الذي يؤوي الأخطبوط الشهير : إن بول نفق عن عمر يناهز العامين ونصف العام لأسباب طبيعية. وخلال المونديال، كانت القنوات التليفزيونية تسارع إلى عرض توقعاته لنتيجة المباراة التالية في بث حي ومباشر من حوض "الحياة البحرية" بمدينة أوبرهاوزن غرب ألمانيا، وبعد نهاية كأس العالم، صار بول موضعاً لمقالات وتحقيقات عديدة، ومصدراً للأنباء. فقد كتبت صحيفة عربية أن الفنان الإماراتي عبد الله بالخير يرغب في شرائه. كما صار مادة إخبارية خفيفة منوعة، فقد قيل : إن الألمان طالبوا بطهيه وأكله بعد توقعه خسارة المنتخب الألماني، بينما ذكرت أنباء أخرى أن إسبانيا تعهدت بإرسال فريق لحمايته من القتل أو الاختطاف بعد توقعه فوز المنتخب الإسباني. وقبل أسابيع، سرت شائعات ربما تكون مازحة عن أنه قد يتم استخدام الأخطبوط بول للتوقع بشأن ترشيح شخصية رئيس الوزراء العراقي المقبل، وكذلك معرفة نتائج الاستفتاء المقبل حول مصير جنوب السودان، وما إذا كان سينفصل أم لا؟ يذكر أن الطريقة التي كان يتوقع بها العراف الأخطبوط "بول" تتلخص في أن ينزل المشرفون على الحوض المائي وجبة الأخطبوط في صندوقين مختلفين، يحمل كل منهما علم أحد المنتخبين اللذين سيلعبان المباراة، وعندها كان بول يختار أحد الصندوقين، فيكون ذلك دليلاً على انتصاره في المباراة المقررة. يذكر أيضاً أنه كان للأخطبوط "بول" هفواته، لكن ليس في بطولة كأس العالم، وإنما في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2008، حيث بلغ معدل دقة توقعاته 80 بالمائة فقط.