قدَّم رجل أعمال في إسبانيا عرضاً لشراء الأخطبوط "العراف" بول صاحب الشهرة العالمية، مقابل 30 ألف يورو (38 ألف دولار)، حسبما أفادت وسائل إعلام اليوم السبت. ويُقام مهرجان سنوي في أغسطس للحيوانات الرخوية في قرية كاربايينو بالقرب من أورينسي شمال غرب إسبانيا. واقترح كارلوس مونتيس، عمدة كاربايينو، فكرة جلب الأخطبوط بول ليكون بمثابة التميمة في هذا المهرجان؛ حيث سيلعب دوراً كبيراً في جذب الزائرين. ويعيش الأخطبوط (بول) حاليا في حوض بمتحف الحياة البحرية في مدينة أوبرهاوزن الألمانية. وحقّق بول شهرة واسعة بتوقعاته الصائبة لنتائج المباريات ببطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، ورصدت الشركات التجارية في كاربايينو 30 ألف يورو لشراء (بول)! وقال مانويل باثو، مدير إحدى شركات الصيد في هذه القرية: "لا نريد أن نأكل (بول)". ويأمل المواطنون أن يواصل بول توقعاته لنتائج مباريات كرة القدم، وفي حالة رفض مسؤولي متحف الحياة البحرية في أوبرهاوزن فكرة بيع بول يأمل رجال الأعمال الحصول على (بول) على سبيل الإعارة للمشاركة فقط في المهرجان الذي تُقام فعالياته 8 أغسطس المقبل. وأصبح الأخطبوط بول نجما إعلاميا في إسبانيا خاصة بعد توقعه الصائب بفوز المنتخب الإسباني على نظيره الألماني في الدور قبل النهائي للمونديال. كما توقع الأخطبوط بول، ذو الأذرع الثمانية، أن يفوز المنتخب الإسباني على نظيره الهولندي في المباراة النهائية للبطولة غدا الأحد؛ ليتوَّج بطلاً للمرة الأولى في التاريخ. وأيَّد التمساح "هاري"، الذي يزن 700 كيلوجرام، ويعيش في حديقة للتماسيح في مدينة داروين الأسترالية، الأخطبوط "بول" في اختيار إسبانيا للفوز بكأس العالم لكرة القدم. واستغرق التمساح أقل من دقيقة لاتخاذ القرار والخروج من الماء لالتهام دجاجة تتدلى تحت علم إسبانيا بدلا من دجاجة أخرى تتدلى تحت علم هولندا. وقال ميك بيرنز، مالك حديقة "كروكوسوروس كوف" لصحيفة نورثرن تريتوري نيوز في عددها الصادر اليوم: إن الفكرة أتته بعد مشاهدة الأخطبوط بول في ألمانيا، الذي نجح في توقع نتائج كل المباريات التي خاضتها ألمانيا في كأس العالم! إلا أن نظام "هاري" في التوقع مختلف؛ حيث تحرك التمساح بعض الوقت قبل انتزاع الدجاجة من أسفل العلم الإسباني. وأوضح بيرنز أن هذا يعني أنها ستكون مباراة متكافئة وهجومية تنتهي بنتيجة 1-0 لصالح إسبانيا!! من جهته وصف خبير دنمركي في مجال أسماك الحبار ما استطاع الأخطبوط الألماني بول تحقيقه من تنبؤات صحيحة تتعلق بنتائج مباريات في مونديال كأس العالم 2010 المقامة في جنوب إفريقيا بأنها مجرد ضربة حظ. وقال اندرس كوفويد، رائد خبراء أسماك الحبار في الدنمرك: "لم أؤمن للحظة واحدة بأسماك الحبار العرافة". يُشار إلى أن الحديث تواكب مع تنظيم كوفويد للمعرض السنوي (70 عاما من أسماك الحبار في متحف الكائنات البحرية في الدانمرك). ووصف كوفويد التنبؤات الستة الصحيحة التي جاءت متتابعة للأخطبوط (بول) حول نتائج مباريات ألمانيا في المونديال، سواء في مرات الفوز الأربعة أو مرتي الهزيمة، بأن كل ذلك "مجرد ضربة حظ محضة، تماما كما يحدث عندما ترمي قطعة نقود". ورفض كوفويد ما أُشيع من أن (بول) يختار علم الفريق بطريقة غريزية قائلا: "إن الأخطبوط أو أسماك الحبار تتسم بعمى كامل للألوان". وقال كوفويد إنه استعان بالسمكة الذهبية جيلبرت لإجراء اختبار مماثل لما يقوم به الأخطبوط بول. مشيرا إلى أن السمكة جيلبرت "تعتبر أكثر الأسماك غباء لدينا". وأضاف أن جيلبرت استطاع التنبؤ من خلال الطريقة نفسها التي تُستخدم مع (بول) بفوز كل من هولنداوإسبانيا في دور نصف النهائي بالمونديال. وفي سياق متصل أشار كوفويد إلى أن جيلبرت توقع أن تفوز إسبانيا في مباراة النهائي غدا الأحد أمام هولندا. يُذكر أن صندوقين زجاجيين يوضعان أمام الأخطبوط (بول)، بهما أطعمة، ويحتوي كل منهما على عَلَم كل طرف من طرفي المباراة، وعندما يتوجه بول نحو أحد الصندوقين تصبح هذه بمثابة إشارة إلى فوز منتخب الدولة التي يوجد علمها داخل الصندوق!!