انتقد العديد من المثقفين ورجال العلم السعوديون ما آل اليه التفكير "العنصري" لدى المحسوبين على دولة مصر الشقيقة اعلاما وثقافة وصحافة وذلك عقب مقال الكاتب المصري خالد منتصر عبر جريدة "المصري اليوم "و ما أسماه فيه" هجمة سعودة الوجدان المصرى على يد قراء القرآن السعوديين من خلال هدايا السيديهات على المجلات المصرية قبل شهر رمضان ". ومتتسائلا " هل السديس والحذيفى وغيرهما ممن استولوا على الوجدان المصرى يطاولون قامة الشيخ محمد رفعت أو مصطفى إسماعيل أو صديق المنشاوى أو الحصرى أو البنا أو الطبلاوى أو الشعشاعى!!". واعتبر أن مدرسة قراءة القرآن المصرية هى أعظم مدرسة فى تاريخ قراءة القرآن منذ ظهور الإسلام حتى اليوم، فهذه المدرسة هى الوحيدة ، كما يقول ، "التى مزجت قراءة القرآن بروح الفن، كانت حنجرة القارئ المصرى هى الجسر الذى تعبر عليه الكلمة الصامتة لكى تتحول على شاطئ أذن وقلب المستمع إلى حياة كاملة فيها الفرح والشجن والحب والحزن والأمان والرهبة، قارئ القرآن المصرى لم يكن يقرأ بل كان يعزف سيمفونية إيمانية على أوتار الأثير". وتابع يقول " هل من المعقول أن تدخل السوبر ماركت أو المول أو المكتبة هنا فى مصر فتجدهم جميعاً يستمعون إلى قراء القرآن السعوديين ولا يوجد منهم من يستمع إلى قارئ مصرى، هل لا يعرف هؤلاء من رؤساء تحرير المجلات أو من أصحاب البوتيكات والمحال ألحان السماء كما أسماهم محمود السعدنى؟". وأرجع الكاتب لجوء هذه المجلات إلى القارئ السعودى للقرآن "لفرضه على الذوق المصرى"، إنه الإعلان - البقرة المقدسة للإعلام المصرى الآن "، وقال " وبالطبع الوهابيون يدفعون أكثر، ومؤسسات ومطابع السعودية تدفع أكثر وتبيع الكتب والأسطوانات مدعومة وبتراب الفلوس". هذا وقال عدد من المثقفين السعوديين ومنهم خالد الراشد أن مثل هذا الاستفراغ العنصري المقيت لا يأتي في العادة بهذا الاسلوب الا من عملاء الاعداء ومفرقي صفوف أمتنا إمعانا من هؤلاء العملاء في تمزيق صف الأمة وزيادة رقعة الهوة ونشر البغض بينهم وطالب الى عدم الالتفات لمثل هذا الهراء الذي يعكس مدى ماحصل عليه كاتب المقال من المال مقابل هجومه هذا اضافة الى كونه كاتب يبحث عن الشهرة مما جعله يبحث عنها من خلال بني جلدته ليؤكد بنفسه أن المال ولا غير هو من يبيع الرجال حتى ولو أضاع بعضهم دينه وأمانته كما فعل خالد منتصر .