قالت دراسة جديدة إنها عثرت على أدلة تؤكد بأن الجلوس لفترة طويلة خلال ساعات الراحة يزيد من مخاطر الوفاة، بصرف النظر عن ساعات الرياضة اليومية، في أحدث إشارة إلى أن النصائح التي تشير إلى أن ساعة واحدة من التمارين يومياً يمكنها أن تبعد عن الجسم كل أضرار الخمول. وذكرت الجمعية الأمريكية للباحثين في أمراض السرطان أن معدلات الوفاة التي راقبوها لمدة 13 عاماً لدى أكثر من 123 ألف رجل وامرأة أكدت أن مخاطر الوفاة المبكرة تتزايد لدي من يمضي أكثر من ست ساعات في اليوم على مقعده لمشاهدة التلفاز أو تصفح الانترنت أو ممارسة ألعاب الفيديو. وبحسب الأرقام الواردة، فإن النساء اللواتي يجلسن دون حراك لست ساعات يومياً عرضة للوفاة المبكرة بنسبة تفوق اللواتي لا يجلسن أكثر من ثلاث ساعات بواقع 40 في المائة، أما لدى الرجال فتصل النسبة إلى 20 في المائة. وقالت الدراسة إن الجلوس لساعات طويلة لديه أضرار بديهية، لأنه يعزز من الممارسات غير الصحية، مثل تناول الوجبات السريعة وشرب المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، ما يؤدي بالتالي إلى زيادة الوزن والتعرض للأخطار المرافقة له. ولكنها أضافت أنها عثرت على أدلة تشير إلى أن الجلوس المطوّل يضعف جهاز المناعة، ويزيد مخاطر التعرض للسرطان والأمراض الأخرى، كما يضر بالدورة الدموية ويضعف الجريان الطبيعي للدم، ما يرفع خطر التعرض للجلطات. وإلى جانب ذلك، تتأثر عملية الأيض في الجسم سلباً بالجلوس المطوّل، لأنه يرفع الحد الأدنى من ضغط الدم ويزيد من نسب الكوليسترول. ودعت الدراسة إلى تغيير قواعد الحياة الصحية التي يروّج لها في الأوساط الأكاديمية والطبية بالولايات المتحدة والعالم، وذلك عبر دعوة الناس إلى عدم الاكتفاء بساعة واحدة من الرياضة يوميا، بل توزيع النشاط على مدار اليوم وتجنب ساعات الجلوس الطويلة.