اشارت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حدوث طفرة كبيرة لجرائم الاغتصاب بسبب انتشار البطالة والمواقع الاباحية علي الانترنت وما يتم رصده احصائيا بصورة رسمية لا يمثل سوي نسبة 5 % من الحوادث والحالات الاخري لا يتم التوصل اليها لعدم الابلاغ او ان الجريمة وقعت من احد اقارب المجني عليها او ان المجني عليها طفلة فيتم التكتم عليها خوفا الوصمة والعار الذي قد يلحق بكافة افراد الاسرة. وتشير الاحصائيات الي ان اعمار المغتصبين تتراوح ما بين 25 سنة الي 40 سنة وان 70 % منهم من العزاب لم يسبق لهم الزواج وان 52 % يعملون في اعمال حرفية , ونسبة الامية بين الجناة تصل الي 34 % وان 42 % منهم يعيشون في غرفة او غرفتين ..وبلغت نسبة الاغتصاب الجماعي 43 % وهم اشخاص لا تربطهم صداقة والثنائي 16 % والفردي 33 %. واشار 74 % من الجناة الي ان من شجعهم علي ارتكاب الجرائم هو انعدام التواجد الامني في العديد من المناطق واشار 6,2 % ال ان المجني عليها كانت مريضة نفسيا فلا تدري بما يحدث لها .. وأشارت الدراسة الي المنيا وقنا أكثر مدن محافظات الصعيد التى شهدت حوادث اغتصاب وزنى محارم، والدوافع من وجهة نظر نسبة لا بأس بها من المتحرشين، جرأة الفتاة ومزاحمتها الرجل فى كل ميدان وأن ذلك كاف لكى تجتمع الكلاب على الفريسة ولم يقدموا تفسيرا واضحا لحفلات التحرش الجنسى الجماعى بكل النساء فى الطرقات التى لا تفرق بين امرأة غير محجبة ومحجبة، بل ولا منقبة، ولا فرق بين من تسير مع زوجها أو أبيها أو أخيها، وأن الفتاة المغتصبة أيضا تصبح فى موضع ريبة حتى إن كانت الضحية، فهذا ما يؤمنون به ومن ثم يقيسون الأمور بهذا المقياس، وهو متى تبرجت المرأة فللرجل أن يتلذذ بالنظر إليها ما استطاع إلى ذلك سبيلا، لأنها قد أباحت زينتها للناظرين، ومتى تحركت شهوته وطلب ما هو أكثر من مجرد النظر فعليها أن تستجيب وإلا سوف تجد نفسها متهمة بتهمة الفجور، فهى المتهم الأول والأخير، وليس فى الأمر ثمة جريمة يرتكبها الرجل لكى يتحركوا من أجلها! الدكتورة سامية الساعاتي رئيس قسم الاجتماع باداب عين شمس تقول " جريمة الاغتصاب مرض اجتماعي وانحراف نفسي يجب التصدي لها لانها مسئولية مجتمعية تقع علي الاسرة التي لا تراقب ابنها الذي ينمو ويتحول الي وحش ادمي بسبب ضعف الرقابة وكذلك المدرسة التي لا تهتم بالتلميذ الذي يقترن برفقاء السوء فيدفعونه لارتكاب الجرائم والاخطاء مؤكدة ضرورة الاهتمام بكل حالة من حالات الاغتصاب ومعالجة اسبابها لان كل جريمة تختلف عن الاخري. اما الدكتور فكري عبد العزيز استشاري الطب النفسي فيؤكد ان الاغتصاب عبارة عن دوافع بوهيمية لا شعورية ملحة تفرض علي الانسان حاجة فالانسان يعاني من طاقات لا شعورية غريزية يبررها بأي اسلوب ومنها الاكل والنوم اما المغتصب فهو ينتهز الفرصة والمكان ويرتكب جريمته بلا وعي ..يستنفذ طاقته ويندم علي جريمته ويشعر بالم نفسي شديد عند المواجهة ويغضب بشدة وهو يتخيل الجريمة التي ارتكبها مضيفا ان المتهم بالاغتصاب يعاني من غرائز مكبوتة غير سوية يصاحبها ملحات يريد تبريرها باي وسيلة , هذا المتهم واع ومدرك قد يصاحب فعلته بعض العنف ومن اسباب ودوافع ارتكابه لجريمته تأخر سن زواجه او تدهور حالته الاقتصادية والكبت الذي يعانيه فيفقد ضميره واهليته ويندفع بعدوانية تجاه فريسته وهو يتلذذ بايذاء الاخرين.