كشفت مؤسسة فير فرايسلان لاستقبال وحماية الفتيات الهاربات من جرائم الشرف بهولندا، أن 98% من عمليات الاغتصاب والتحرش الجنسى التى تتعرض لها هؤلاء الفتيات، إنما تمت داخل محيط العائلة ومن أقرب الناس إليها، وأن نسبة 2% فقط من عمليات الاغتصاب حدثت من قبل أغراب عن الضحايا . وأكدت المؤسسة فى إحصائية أعلنت أول من أمس ووصفت بأنها خطيرة، أن 52% من الهاربات إليها تعرضن للاغتصاب من قبل أولاد العمومة أو أبناء الأخوال، و22% تعرضن للاغتصاب من قبل الأشقاء، و14% من قبل أعمامهن، و 8% اغتصبن من قبل آبائهن، و2% من قبل زوج الأم. ويستقبل المركز سنويا في المتوسط من 84 : 100 حالة فتاة هاربة من أسرتها، خشية انتقامهم منها لفقدانها عذريتها، خاصة من البنات الاجنبيات القادمات من دول أفريقية أو عربية وإسلامية، وعلى رأسها تركيا والمغرب. وقالت الإحصائيات التى أشرفت على إعدادها أخصائية علم النفس والاجتماع زهرة إجيرات ستاتيو إن الفتيات الهاربات يفضلن بعد فترة العودة إلى أسرهن رغم المخاوف من قتلهن، حيث يعانين بقسوة من عملية الانفصال عن الأسرة والبقاء بعيدا، ولكن يتم إخضاعهن أولا للعلاج النفسى والتأهيل الاجتماعى، كما تحاول المؤسسة مد جسور التواصل مع الأسرة من أجل التفاهم، وإبعاد مخاطر القتل والانتقام، والتأكيد على أن الفتاة ضحية لعمليات قذرة تمت في محيط الأسرة، وأنها مجني عليها وليست جانية. وأكدت الباحثة أنها بصدد إصدار كتاب حول ظاهرة "زنا المحارم" أو الاغتصاب في محيط العائلة، تحت عنوان "ابنة زاهر"، وستنادى الأسر من خلاله بالحفاظ على بناتهم ورعايتهن وتوعيتهن، فإذا كانت عذرية الفتاة هامة لهذه الأسر،فعليهم حمايتها حتى من أقرب الناس إليها، ومراقبة سلوك المحيطين بها ، فلا يعقل أن يكون العم المغتصب هو نفسه الساعى لقتل ضحيته لأنها أهدرت شرف العائلة. يذكرأن هولندا شددت مؤخرا قوانين العقوبات ضد مرتكبى جرائم الشرف، كما تقوم سنويا بعمل مسح للمدارس لرصد الفتيات الأجنبيات المتغيبات في أوطانهن الأصلية ، خشية تعرضهن للايذاء بسبب جرائم الشرف المتزايدة بين الأجانب.