أكد الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي، رئيس هيئة الأمر بالمعروف في منطقة مكةالمكرمة، أن معدّ ومقدّم برنامج (البينة) في قناة (اقرأ) الفضائية، ألح عليه بالظهور في البرنامج، وفق محاور حددها سلفا، جلها يتعلق بالاختلاط المباح. وقال الشيخ الغامدي "شخصيا ليست لدي رغبة في إثارة موضوع كان ولا يزال محط جدل صحي، حيث سبق وطرحت رؤيتي الاستنتاجية القائمة على أدلة دامغة من الكتاب والسنة، ولم أجد ما ينقضها، عدا ردود أفعال عاطفية متشنجة". وأضاف "أن الفارق كبير جدا بين الخلوة المحرمة والاختلاط المباح بحكم استحالة الفصل التام بين الجنسين، على نحو يدعو إليه بعضهم، الأمر الذي يعطل الحياة العامة ويصيبها بالشلل"، مشيرا إلى أن "الاختلاط في العبادة مباح، وكذلك الحال بالنسبة للاختلاط المقنن في العمل ونحوه". واختتم الشيخ الغامدي حديثه بأن "رغبته في عدم الجدل مع بعضهم"، أمر يهدف إلى إثراء النقاش عوضا عن إنشائيات وشتائم لا طائل منها. وأكد بعض من تابع الحوار الماضي من (البينة)، أهمية المهنية والعدل في آلية تقديم الحوار الإعلامي أيا كان، مبدين بعض العتب "حيال انحياز مقدم البرنامج وعدم سماحه بتمرير رؤى لا تتناسب مع رغبته، من أجل تسخين اللقاء لكسب جماهيري". وأشاروا في المقابل إلى هدوء واتزان الغامدي، الذي طرح فكرته، مؤكدا أنها ليست فتوى ولا ملزمة هذا بحسب (صحيفة عناوين) التي أجرت اللقاء مع الغامدي . الجدير بالذكر أن البرنامج قبل قليل قد حظي لامديح والارتياح من لدن جماهير الغامدي لما حظي به من عدالة في توزيعٍ للوقت وحيادية للحارثي أبهرت المتابعين , فيما خرج البرنامج بناتج زاد من عزلة الشيخ الغامدي وسط سيلٍ من الأدلة والقوة التي كان عليها أطراف الحوار عبر الأقمار الصناعية ومن خلال الهاتف .