نشرت العديد من الصحف والموقع العالمية تقارير عدة في الساعات الأخيرة عن خطر يهدد مباريات كأس العالم لكرة القدم القادمة بجنوب إفريقيا، ويثير المخاوف حول فقدان المئات أو الألاف من الأرواحهم خلال الحدث العالمي الكبير. وكانت "دايلي ميل" البريطانية من ضمن الصحف التي تحدثت عن أزمة خطيرة يواجهها القائمون على تنظيم مباريات المونديال الإفريقي الأول، وذلك بعدما أكدت أن مجلة "الجهاد" الإلكترونية، والتي تعد أهم وسائل الإعلام الناطقة باسم تنظيم القاعدة، أن إحساساً رائعاً سيسطر على الجميع إذا ما دوى إنفجاراً هائلاً في ملعب مكتظ بالمشجعين الأمريكان والإنجليز، موقعاً المئات منهم. وفور إنتشار تلك التهديدات قامت السلطات الأمريكية والإنجليزية بالتنسيق مع نظيراتها الجنوب إفريقية من أجل توفير حماية خاصة لمشجعي البلدين، وعمل خطة لتوعية الأنصار باتباع التصرفات الآمنة عند التواجد في مدرجات الملعب. وأشارت الصحيفة إلى أن التهديدات صدرت من جماعة "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي" نشاطها منتشر في المغرب وتونس والجزائر، غير أن مقرها متواجد بالجزائر. وجاء في البيان التهديدي أن المنظمة تعتزم استخدام نوع من المتفجرات غير قابل للكشف، وسيمر بسهولة على نقاط التفتيش الأمنية، مشيراً إلى أنه يحتوي على مواد تسبب المئات من الوفيات في دقائق معدودة. ولم يقف مسئولو "الفيفا" مكتوفي الأيدي أمام تلك التهديدات، حيث قال جيروم فالكي الأمين العام للهيئة الكروية الكبيرة أن " تلقي تهديدات كتلك لا يعني إلغاء البطولة، فنحن نعرف أن هناك تهديداً، ولن نتوقف عن تنظيم بطولة كأس العالم رغم كل شيء." وستكون الجماهير الجزائرية معنية هي الأخرى بتلك التهديدات، ذلك أنها تقع ضمن منافسات المجموعة الثالثة للمونديال إلى جانب إنجلترا وأمريكا وسلوفينيا. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 2.2 مليون تذكرة بيعت حتى الآن لمباريات البطولة التي تستمر شهراً، وفي الوقت الذي تخرج فيه التهديدات بين الحين والآخر تصر شرطة جنوب إفريقيا على أن الأنصار سيحظون بالحماية الكافية سواء في المدرجات أو خارجها.