قال معنيون بالمحافظة على الموارد الطبيعية إن شبكة الإنترنت باتت تشكل أحد أكبر مصادر التهديد للكائنات الفطرية النادرة المهددة بالانقراض بدعمها الاتجار غير المشروع وتسهيل شراء منتجاتها من أشبال الأسود الحية إلى الخمر المصنوعة من عظام النمور. وقد برزت قضية الإنترنت وتأثيرها على الحياة البرية بشكل كبير خلال مداولات مؤتمر الأطراف الخامس عشر للاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار في أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها (سايتس) المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة. وذكرت صحيفة غارديان أن المشاركين في المؤتمر صوتوا أمس بأغلبية ساحقة لصالح فرض حظر على الاتجار في سمندل الماء المنقّط, الذي فتكت به شبكة الإنترنت كما يقول الصندوق العالمي لصون الطبيعة. ورفض المؤتمرون مقترحا تقدمت به الولاياتالمتحدة والسويد بتنظيم الاتجار في المرجان الأحمر، الذي تُُصنع منه الحُلي النفيسة وتباع بكثافة عبر الشبكة العنكبوتية. وجاء رفض المقترح بسبب مخاوف من أن المبالغة في إصدار التشريعات التنظيمية قد تلحق الضرر بمجتمعات الصيد الفقيرة. وقال بول تود –المسؤول بالصندوق العالمي لصون الطبيعة- إن الاتجار عبر شبكة الإنترنت يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار في أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها (سايتس). وأضاف أن الإنترنت أصبح العنصر الغالب في التجارة الدولية في أنواع الكائنات الفطرية المحمية, مشيرا إلى أنه سيأتي زمان يكون فيه تبادل الشحنات الكبيرة بين دولة وأخرى وبين كبار المشترين وكبار الباعة في مختلف أقطار العالم أثرا من الماضي.