- حلب - وليد عزيزي - رفضت الأممالمتحدة طلب موسكو إرسال قوات روسية مكان النمساوية التي أعلنت انسحابها من قوات "الأندوف" العاملة في الجولان السوري المحتل "نظرا لما تنص عليه اتفاقية فصل القوات"، في الوقت الذي رحبت الحكومة السورية بالمبادرة الروسية. وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن حكومة بلاده "ترحب بتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن استعداد بلاده لإرسال قوات روسية لتحل محل القوات النمساوية وتؤكد استعدادها للتعاون التام مع هذه القوات". وأضاف المصدر بأن "الجمهورية العربية السورية تأسف لقرار الحكومة النمساوية سحب قواتها العاملة ضمن قوات الأندوف في الجولان المحتل وتعرب عن امتنانها للدور الذي قامت به هذه القوات خلال فترة وجودها". وكان الرئيس الروسي قال خلال لقائه الضباط الذين تم ترفيعهم إلى رتب أعلى "أخذاً بعين الاعتبار الأوضاع المعقدة التي تحتدم هذه الأيام في هضبة الجولان، فإنه يمكننا استبدال الوحدات النمساوية المنسحبة من المنطقة الفاصلة بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري بأخرى روسية". وذكر بوتن أنه اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، مشيراً إلى أنه طلب من روسيا "رفع نسبة مشاركتنا في عمليات حفظ السلام التي تنظمها هيئة الأممالمتحدة". إلا أن المتحدث الرسمي باسم الأممالمتحدة مارتين نسيركي قال إن اتفاقية فصل القوات في الجولان لا تسمح بقبول المقترح الروسي، حيث لا تسمح الاتفاقية بنشر قوات سلام في الجولان من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث للصحفيين: "نحن ممتنون لروسيا على استعدادها لإرسال قواتها إلى الجولان، لكن اتفاقية فصل القوات بين سورية وإسرائيل لا تسمح بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في البعثة الأممية بالجولان ". وكانت النمسا أعلنت الخميس أنها ستسحب جنودها، البالغ عددهم 380 فرداً، من بعثة المراقبة الدولية في الجولان بعد اندلاع معارك بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة. ويشكل سحب الجنود النمساويين الذين يشكلون 40 في المائة من قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة بالجولان ضربة للعملية برمتها. يشار إلى أن القوات السورية استعادت معبراً في هضبة الجولان من الجيش الحر، كما أصيب اثنان من عناصر القوات الدولية خلال اشتباكات بين المعارضة المسلحة والقوات السورية. مجلس الأمن يطالب بممرات آمنة بالقصير وطالب مجلس الأمن الدولي الحكومة َ السورية بالسماح للجهات والمنظمات الإنسانية الفاعلة بالوصول إلى مدينة القصير، بشكل فوري وآمن من دون عوائق، وذلك لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة ولاسيما المساعدات الطبية. ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من تمكن الجيش السوري النظامي مدعوما بقوات من حزب الله اللبناني من السيطرة على المدينة وإخراج مسلحي المعارضة منها. سقوط عدة صواريخ على عرسال بلبنان ميدانيا، أفاد مراسلنا في طرابلس بسقوط عدة صواريخ على منطقة عرسال في البقاع اللبناني يعتقد أنها أطلقت من الجانب السوري. وأضاف أن دبابات سورية تقوم بعملية مطاردة لمسلحين على منطقة محاذية للحدود اللبنانية. كما أفادت "مصادر سكاي نيوز عربية" بسقوط 5 قذائف في حي المزة بدمشق، وقد سقطت واحدة منها على طريق قصر الشعب الرئاسي.