- وليد عزيزي - لليوم الثالث عمت المظاهرات مدنا رئيسية في تركيا، تحولت من احتجاج ضد اقامة مركز تجاري الى احتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. واندلعت صدامات بين المحتجين وعناصر الشرطة أمام مكتب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في مدينة اسطنبول، حيث استمرت الصدامات إلى ساعات متأخرة من الليل. واستعملت الشرطة الغاز المسيل لدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، الذين اتهمهم أردوغان بمحاولة حرمان حزب التنمية والعدالة الحاكم من أصوات الناخبين، مع انطلاق الانتخابات العامة المقبل. وفي إزمير تعرضت مكاتب الحزب الحاكم إلى الحرق ليلا على أيدي المحتجين، وهشمت نوافذ مبان مجاورة، وكان المتظاهرون يعبرون عن استيائهم من تعرض متظاهرين للعنف المفرط، على أيدي عناصر الشرطة في ساحة تقسيم خلال اعتصام سلمي. كذلك انتقلت المظاهرات إلى أنقرة، حيث حاولت الشرطة تفريق المحتجين مستعملة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، خاصة عندما حاول المتظاهرون التوجه إلى مكتب رئيس الوزراء. ويقف المحتجون وهم من التيار اليساري في معظمهم ضد حكومة أردوغان الاسلامية المحافظة، متهمين إياها بمحاولة الهيمنة على مختلف جوانب حياة الأتراك