- حلب - وليد عزيزي - جزار بانياس ليس بضابط في جيش النظام السوري وإنما قائد لإحدى ميليشيات الشبيحة في منطقة البسطي شمالي الساحل السوري. إنه علي الكيالي قائد المقاومة السورية على حد تعبيره، وجزار بانياس كما تتهمه المعارضة. وظهر الكيالي في فيديو مسرب وهو يشحذ همم مقاتليه ويوجه أنظارهم نحو بانياس، التي أصرّ على أنها المعبر الوحيد ل"الأعداء" إلى البحر، وشدد الكيالي على فعل المستحيل لمنع عبورهم. وفعليا وفي وقت لاحق، جرى تطبيق تعليماته، حيث أغارت قواته على بانياس الآمنة وحولت ثلاثة من قراها إلى حمام دم، هي قرى راس النبع والبيضا والبساتين. ووفقا لمعلومات موثقة في فيديو مسرب، تبين أن جزار بانياس، اسمه الحقيقي معراج أورال، من لواء اسكندرون، قائد ما يسمى بالمقاومة السورية في البسيط، شمالي الساحل. وتضم هذه الميليشيا آلاف الشبيحة بينهم أتراك. أما اسمه الحركي فهو علي الكيالي، وهو علوي الطائفة، كما أكدت عدة مصادر أنه شخص غير عسكري وليس له رتبة عسكرية، وإنما شبيح من اللجان الشعبية. وقام الكيالي بمعارك كثيرة منها واحدة في "مشقيطة" على خط التماس بين جبل الأكراد والتركمان، وقد أصيب بمعارك في بيت فارس والسراي في جبل التركمان. وفي شهادة أحد الناجين من مجزرة بانياس، لقناة "العربية"، قال أبو محمد متحدثا من إقليم الخرّوب جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، إن "الحياة كانت عادية في بانياس حتى يوم الأربعاء الماضي، وكانت الناس تقضي مصالحها بشكل عادي، لكن الأمور بدأت تسوء عندما تم منع الناس من عبور الحاجز الموجود على الجسر في المنطقة". وأضاف أبو محمد قائلا "هناك جسر واحد وحاجز، وبدأنا نخاف من شيء ما عندما توقفت الحركة من وإلى القرية، وعندما تم تهديد الناس بالقتل إذا اقتربوا من الجسر". وبالنسبة لهذا الناجي، فقد ساءت الأمور بحلول يوم الجمعة، حيث بدأت العملية العسكرية، ووصل المجرمون إلى راس النبع وبدأوا في إخراج الأهالي وصفهم إلى الحيطان، وقتلهم ببرودة دم". وعن حالته، قال المتحدث إنه "لجأ إلى قبو وكان يسمع كلام القتلة وهم يقولون اقتلوهم واحدا واحدا ولا ترحموا أحدا". وبقي ابو محمد مدة ساعة ونصف في القبو قبل أن يخرج ويكتشف المجزرة، التي قدر عددها بألف شخص