- عبد العزيز المنيع - أكد الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد علماء المسلمين، أن الشعب السوري قادر على أن يقوم بالمعركة بنفسه بشرط أن نكون نحن وراءه نساعده ونمده بما يحتاج مجدداً رفضه فكرة الذهاب إلى سوريا- مع تقديره للدوافع النبيلة- وذلك لاعتبارات كثيرة، مشيرًا إلى تجارب الشيشان أو أفغانستان أو العراق أو غيرها؛ لأنَّ اختلاف الثقافة والأهداف قد ينتج عنه أمور لا تُحْمَد عقباها، خاصة وأنَّ هذه الأنظمة الفاسدة تتذرع أمام العالم بنا تصفهم ب"المتسللين" و"الإرهابيين". و خلال حلقة "طوبى للشام" بقناة "شامنا" : شدَّد العودة على أهمية دعم الشعب السوري دون الخوض في آتون المعركة قائلاً: "أدعو أبنائي وإخواني ألا يرموا بأنفسهم في المعركة، وأن يكون دعمهم إغاثيًا أو ماديًا، لكن مسألة مباشرة الحرب أو القتال فلا أراها". نفى د. العودة ما يردّده عدد من المعارضين له حول وقوفه ضد الجهاد قائلاً: "معاذ الله أن أكون ضد شيء أمر به الله تعالى وجعله ذروة سنام الإسلام، ولكن هذه رؤية وتجربة أقولها وأجتهد فيها"، مشددًا على أننا لسنا مطالبين أن نقلد حزب الله أو إيران أو غيرهما من خلال ضخّ آلاف الجنود. وقال: "الشعب السوري قادر على أن يقوم بالمعركة بنفسه بشرط أن نكون نحن وراءه نساعده ونمده بما يحتاج". وكان الأمين العام لرابطة علماء المسلمين فضيلة الشيخ ناصر بن سليمان العمر قد دعا مراراً إلى ضرورة دعم الجهاد في سوريا بالمال والسلاح, كما نقل عن أحد قيادات الجهاد في سوريا حاجتهم للدعم المالي والسلاح دون الرجال, وقال في حسابه على تويتر " سألت عالما من قادة الجهاد في الشام : ماذا تنتظرون من إخوانكم ؟ فأجاب : ننتظر الدعم بالدعاء، والمال لنشتري السلاح، فلا ينقصنا الرجال". كما حذر فضيلته المجاهدين في الشام من مكر العدو كي يجعل بأسهم بينهم، كما حصل في العراق، حين أنشأ جيوش (الصحوات) ليفشل الجهاد ويفرق صفوف المجاهدين