- إيمان عبد الله - يعبر سطح الشمس الآن تسعة مجموعات من البقع الشمسية التي ترصد الآن منذ ظهورها الاسبوع الماضي ، وبحسب المراقبة قد يكون هذا مؤشر على ازدياد تدفق عدد البقع الشمسية خلال الفترة القادمة ، حيث ان كل دائرة تحتوي على منطقة نشطة. وعلاقة بهذه الظاهرة أوقفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا كافة الاتصالات مع المركبات المتجولة على سطح المريخ والمسابير التي تدور حوله خلال شهر ابريل الجاري ، وذلك نظرا لان الكوكب الأحمر يعبر تقريبا مباشرة خلف الشمس ، ويعرف ان كوكب المريخ هو اقل من درجتين من الشمس الآن ، والمسافة سوف تضيق إلى 0.4 في 17 ابريل الجاري ، حيث ان الشمس يمكن وبسهوله أن تعطل البث الراديوي خلال حدوث الانتظام . وحسب المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس جمعية الفلك بجدة فان المتابعة اليومية لظهور مجموعات البقع الشمسية تؤخذ علميا من زاوية استفادة الدراسات ، إضافة إلى ان القيام بالتصوير الفلكي يتم من خلال تلسكوب حجمه 4 بوصات ، وأكثر الطرق ملاءمه وأسلمها لمشاهدة الشمس هي تلك التي تستعمل الإسقاط والتي يمكن تطبيقها في المنزل والمدرسة . ومن فوائد متابعة البقع الشمسية التعرف أن الشمس نظرا لأنها تتكون من الغاز لا تدور كما يدور أي جسم صلب : فالمناطق المختلفة تدور بسرعات مختلفة ، فالمواد القريبة من خط استواء الشمس تكمل دورتها في حوالي 25 يوم ، بينما عند الخط 40 شمالا أو جنوبا تكون الدورة 27 يوما ونصف ، و 34 يوما تقريبا عند القطبين ، ويظهر هذا الاختلاف بوضوح حركات البقع الشمسية على السطح. من جهتهم اشار علماء الفلك عالميا الى ان خطورة البقع الشمسية حاليا لم تبلغ درجة الخطورة على الارض ، وهذا لا يمنع من احتمالات قادمة باذن الله وخاصة في شدة الحرارة خلال العقود المقبلة ، اخذا في الاعتبار التدرج القياسي حيث لاحظ العلماء أن السنوات العشر الأخيرة كانت الأكثر حرارة بالمقارنة مع 80 بالمائة من السنوات ال 11300 الماضية ، وافتراضيا تظهر كل النماذج المناخية التي سجلتها مجموعة الخبراء حول تطور المناخ ان كوكب الأرض سيكون اشد حرارة بحلول نهاية القرن الجاري مما كان عليه سابقا ، وهذا الأمر مرده وفق كل السيناريوهات المقبولة إلى انبعاثات غازات الدفيئة ، وتسجيل الارتفاع الأكبر في نصف الكرة الشمالي حيث المساحات الاكبر من الأراضي المسطحة والكثافة السكانية العالية. وبحسب النماذج المناخية، سيشهد معدل حرارة الأرض مزيدا من الارتفاع بواقع 1,1 إلى 6,3 درجات مئوية بحلول العام 2100، تبعا لحجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية، بحسب الباحثين وما يثير القلق افي ذلك هو أن هذا الارتفاع في الحرارة سيكون اكبر بكثير مما كان عليه في كل الفترات الماضية يُذكر ان موقع الأرض بالنسبة إلى الشمس، خصوصا درجة انحنائها : هو العامل الطبيعي الرئيسي الذي اثر على درجات الحرارة الماضية ، وأجمعت كل الدراسات الأخيرة على أن ارتفاع حرارة الأرض في السنوات الخمسين الماضية ناجم عن الأنشطة البشرية وليس عن عوامل طبيعية.