تتعرض مواقع أثرية في السعودية إلى تخريب عشوائي من مواطنين قاموا بتدمير كلي أو جزئي لرموز أثرية وحيدة من نوعها في العالم، وفق ما قاله خالد معجب آل طوق أحد قادة الإرشاد السياحي. ويوجد في السعودية (202) مرشد سياحي معتمد، في حين يوجد سوق سوداء للمرشدين السياحيين غير السعوديين، بينما لا يهتم غالبية المواطنين بمبدأ حماية الآثار، يدعم ذلك وجود دلالات واضحة على وجود سرقات وحفريات في مناطق أثرية لم تتوقف من عشرات السنين، وتساند ذلك مواقف معلنة من تيارات متشددة تطالب بطمس كل أثر رغم انبراء قيادات دينية متقدمة للمناداة بحماية الآثار، وكان صوت الشيخان (عبدالله المنيع وعبدالله المطلق) الأكثر وضوحاً. وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن الشيخين، أثناء زيارتهما لمدائن صالح، نداءات بحماية الآثار الموجودة على الأراضي السعودية، بما نصه (الكنوز الأثرية محط حضارات سابقة، وفي الوقت نفسه محل عبرة وعظة .. وتشويه الآثار ونبشها وتخريبها وسرقتها تلاعبا واعتداء على مصلحة البلد، وقراءة التاريخ والآثار تبعث العبرة، وتخبر الأمة بماضيها العتيق لتنشره وتصححه وتفاخر به، وهؤلاء يجهلون قيمتها، إنها خيانة، هذه الآثار وثائق تاريخية حضارية يجب أن نحسن استغلالها". من ناحيتها، تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية إلى تسريع وتيرة تسجيل مواقع أثرية تحت مظلة الحماية الدولية المرصودة في سجلات منظمة اليونسكو. ويستشهد المرشد السياحي خالد معجب آل طوق بحالة تدمير لموقع أثري يتكون من نقش نادر جداً ذي امتداد زمني لآلاف السنين، يجسد صور كائنات برية، في وادي حسمى (جنوب مدينة تبوك) قائلاً "قبل شهر واحد زرت الأثر وكان في حالة سليمة، ثم عندما عدت له اكتشفت تعرضه لوابل من الرصاص". وأوضح أن قائمة الآثار المتضررة تكسر ظهر طموحات السعودية بترقية صناعتها السياحية.