- وكالات الانباء - الغموض يكتنف المشهد السياسي في إيطاليا وجميع الفرضيات باتت مطروحة لإخراج البلاد من المأزق الذي قد تخلفه نتائج الانتخابات الأخيرة. من بين هذه الفرضيات تشكيل حكومة يسار تكون لها أغلبية في مجلس النواب وأقلية في مجلس الشيوخ وتحظى بدعم جزئي لنواب حزب خمس نجوم للممثل الفكاهي السابق بيبي غريلو أو تشكيل حكومة كفاءات وطنية على غرار حكومة ماريو مونتي. إيطاليا الغارقة في الركود مضطرة لإجراء سباق مع الزمن وإيجاد حلّ سياسي من أجل طمأنة الأسواق المالية من جهة وإثبات دورها في الاتحاد الأوربي ومنطقة اليورو من جهة أخرى في ظلّ السيناريو القاتم الذي يهيمن على الوضع حيث بات ينظر إلى بيبي غريلو أنه الفائز في هذه الانتخابات رغم اعتماده على برنامج غير واضح إنتقد فيه فقط سياسة التقشف الحكومية وهو ما دعا زعيم المعارضة الألمانية بيير شتاينبروك إلى القول إنّ مهرجين إثنين فازا في الانتخابات الإيطالية في إشارة لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني وزعيم حزب المعارضة الفنان الكوميدي بيبي غريلو، وهي تصريحات أغضبت الرئيس الإيطالي جيورجو نابوليتانو، الذي دافع عن غريلو وألغى حفل غداء كان مقرراً في برلين إلى جانب بيير شتاينبروك. وعلى إيطاليا إيجاد حلّ سياسي قبل الخامس عشر من هذا الشهر وهو تاريخ انقضاء المهلة حسب الدستور الإيطالي لإجتماع غرفتي البرلمان مجلسي النواب والشيوخ من أجل الإجتماعات الإستشارية. وينتظر الجميع بالكثير من الحذر إلى ثالث اقتصاد في منطقة اليورو إلاّ أنّ رئيس المفوضية الأورببة جوزيه مانويل باروزو بدّد هذه المخاوف وأكد ثقته في الإستقرار السياسي ليس في إيطاليا فحسب، وإنما في أوربا أيضاً.