- حلب - وليد عزيزي - أكد الشيخ أحمد الأسير أن استدعاءه من قبل القاضي صقر صقر، بأمر من حسن نصر الله زعيم حزب الله، هو أمر كبير وخطير جدا، وإهانة للسنة وعلمائها. وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي للشيخ الأسير ونشر على صفحته بالفيسبوك، طالب الشيخ المسئولين في الدولة بإرسال موفد لاستلام سلة من المطالب لتنفيذها بأسرع وقت قبل الشروع في تحركات تزلزل صعيد لبنان. وكان الشيخ الأسير قد أصدر هذا البيان خلال المؤتمر الصحافي الجماهيري الذي عقد في الباحة الخارجية لمسجد بلال بن رباح في عبرا شرق صيدا بحضور عدد من المشايخ والمناصرين. واستهل الشيخ الأسير كلامه بالتأكيد على عدم الاستجابة للصرخات المتكررة التي أطلقها مطالبا برفع الهيمنة الإيرانية وأدواتها عن البلاد، وأنه لم يكن يجد سوى ردود على غرار "أنت طائفي، مذهبي، متطرف"، مضيفا: "فإما أن نصمت، أو أن نسير بركب المشروع الإيراني، وإما أن نهاجر، ونحن قلنا مرارا أننا نريد أن نعيش في هذا البلد مع جميع شركائنا بسلام". وأشار الشيخ إلى أنه "دعا رموز الطائفة الشيعية (حسن نصر الله ونبيه بري)، إلى تجنيب الطائفة الشيعية أتون ما يجري في سوريا، وعدم الزج بها لمساعدة المجرم بشار الأسد، لكن الجواب كان مزيدا من الإستعلاء والاستكبار والاستخفاف. وتابع: " لقد طالبنا القضاء والقوى الأمنية بالتحرك مرارا، لكنهم لم يحركوا ساكناً تجاه كل الدعاوى التي رفعناها، فالقتلة محميون من قبل حزب إيران. إن مشكلتنا ليست مع الطائفة الشيعية، مشكلتنا مع المشروع الإيراني الحاكم الفعلي في لبنان". وحول موضوع الشقق المدججة بالسلاح في محيط مسجد بلال، أكد الشيخ الأسير أنه طالب بحّل هذه المشكلة، وأن يُستبدل المسلحون القابعون في هذه الشقق بعائلات شيعية، لكن الجواب كان مزيدا من الأسلحة. وشدد على عكس ما قال وزير الداخلية، لم يُسمح للقوى الأمنية بدخول هذه الشقق لمعاينتها، وأن وجود هذه الشقق بعد الحوادث الأليمة التي ألمت بنا وذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، وصولا إلى محاولة اغتيال نجلي، فإننا نعتبر أن هذا الأمر يهدد أمننا وأمن عائلاتنا وأطفالنا ومناصرينا." وأضاف إزاء كل هذا "يأتي الجواب من صقر صقر باستدعائي إلى مخفر حارة صيدا"، وتساءل "هل هو صقر علينا، ودجاجة عند حسن نصر الله؟" وبيّن الشيخ الأسير أنه بات هناك "سلة من المطالب على الحكومة أن ترسل مندوباً عنها لتأخذها وتعمل على تنفيذها، وقال "إن الاستدعاء الذي صدر بحقنا هو إهانة للطائفة السنية وعلماء الطائفة السنية، هذا الموضوع كبير وكبير جداً، لذلك سنعلمه كيف يتأدب مع علماء أهل السنة، لم نعد نحتمل هذه الاعتداءات، لذا سنتحرك سلمياً، وسيكون هذا الأمر ملموساً على الأرض قريباً جداً. وأضاف الشيخ الأسير" أيتها الحكومة لن نتنازل عن مطلب واحد من هذه السلة، وبعد صلاة يوم الجمعة المقبل سنبدأ بتحركات ليلية ونهارية لن تهدأ، وسيكون كل لبنان ميداناً لتحركاتنا". وتابع "توقعوا بركاناً وإعصاراً وزلزالاً، لن نرتاح حتى تتحق هذه المطالب التي تعيد بعضاً من كرامتنا. تحركنا سيكون سلميا، لكن سيكون موجعا جدا جدا، لكن في حال اعتدي علينا، وطالما أنَّ القضاء والأجهزة الأمنية في خدمة المشروع الإيراني، فسندافع عن أنفسنا بالطريقة المناسبة في المكان والزمان المناسبين". وأكد الشيخ الأسير أن التحركات ستكون كبيرة ونوعية ومزلزلة وشبه يومية في الليل والنهار، حتى تتحقق المطالب كاملةً. وسنعتبر الاعتداء علينا من أي جهة حزبية أتى، هو اعتداء من قبل الحزب كله وعلى رأسه زعيم هذا الحزب". أما بالنسبة للأجهزة الأمنية، فقال الشيخ أحمد "نحن نعلم أن المشروع الإيراني قد طوّعها لمصلحته، فإذا وقع علينا اعتداء من قبل هذه الأجهزة، فسيكون لنا بدايةً موقفٌ سياسيٌ شرعيٌ من المؤسسات الأمنية قبل القيام بأي عمل آخر، فاليحذر الجميع". وختم الشيخ الأسير طالباً من جميع الأنصار في كافة المناطق اللبنانية أن يكونوا على أهبة الاستعداد لما يُطلب منهم، وقال "اعتذر مسبقاً من أهلنا في صيدا والجنوب وكل لبنان" من تداعيات الخطوات التصاعدية التي قد تتخذ، مؤكدا على الجميع ضرورة "الإستمرار بانتفاضة الكرامة حتى آخر طفل