- حلب - وليد عزيزي - اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر خلال الساعات الأولى من اليوم الأحد بريف حمص، واستهدف قصف القوات النظامية مدنا وبلدات بريف حلب وريف دمشق وذلك بعد مصرع 120 شخصا في مناطق مختلفة من البلاد. وأفادت لجان التنسيق بأن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام على المدخل الشمالي لبلدة قلعة الحصن في ريف حمص. وتعرضت مدينة الباب بريف حلب خلال الليل لقصف مدفعي من مطار كويرس العسكري بحلب، كما استهدفت مدفعية النظام الكرك الشرقي في درعا بالقصف في ساعات الفجر الأولى. وبينما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة يبرود في ريف العاصمة، تتواصل الاشتباكات في حي القدم وشارع الثلاثين بدمشق مترافقة مع قصف بالمدفعية والهاون والدبابات، وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت في محيط محطة رئيسية للحافلات وسط دمشق. وجاءت هذه التطورات بعد مقتل 120 شخصا بينهم خمس سيدات وثمانية أطفال أمس الأحد على يد القوات النظامية، سقط أغلبهم في دمشق وريفها وحلب وحماة، وذلك وفقا لما أعلنته لجان التنسيق المحلية. حزب الله وفي تطور لافت أمس قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر قتل 12 عنصرا من حزب الله قرب القصير بحمص على الحدود مع لبنان، في حين قالت مصادر الحزب إن ثلاثة لبنانيين قتلوا وجرح 14 آخرون خلال "مواجهة للدفاع عن النفس". وذكر الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله للجزيرة في وقت سابق أن قوات النظام قصفت المنطقة بالتزامن مع محاولة حزب الله اقتحام قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة، بعد أن سيطر قبل أشهر على ثماني قرى، منها حاويك والفاضلية والصفصافة والمصرية. آثار قصف سابق على كرم الطرب قرب مطار حلب الدولي (رويترز) واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر الأحد حزب الله ب"التدخل عسكريا" و"شن هجوم مسلح" في منطقة القصير لمساندة قوات النظام السوري. وقال المجلس إن الحزب "استخدم أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري". وحمل البيان الحكومة اللبنانية "مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردع العدوان ومنع تكراره". وأصبحت منطقة الحدود القريبة من بلدة القصير، التي تسيطر عليها المعارضة، طريق إمدادات مهما لمسلحي المعارضة المحاصرين في مدينة حمص بوسط البلاد. وقال عضو المجلس الوطني السوري المعارض محمد مروح، وهو من حمص، إن عملية حزب الله تهدف إلى قطع خطوط الإمداد عن حمص. وفي تقدم ميداني، تمكن مسلحو المعارضة أمس الأحد من السيطرة على حواجز للقوات النظامية قرب مطار النيرب العسكري في حلب وفي ريف دير الزور وفي ريف حماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانب آخر أفاد مراسل الجزيرة بأن 650 عسكريا -بينهم 50 ضابطا- انشقوا في ريف دمشق، بتأمين من لواء الإسلام وكتيبة حذيفة بن اليمان، إذ تم نقلهم إلى شمال البلاد. ونقل المراسل عن ضابط منشق برتبة عميد قوله إن الكثير من العسكريين ينتظرون اللحظة المناسبة للانشقاق، لكن الاستخبارات السورية تراقب العسكريين وتقوم بتصفية أي منهم حال الاشتباه فيه.