تتواصل الاشتباكات العنيفة منذ يومين في القصير في ريف حمص بين قوات تابعة لحزب الله اللبناني وبين الجيش الحر في محاولة من حزب الله للسيطرة على مدينة القصير وريفها، وذكرت الغرفة الإخبارية لإدارة المخابرات العامة للثورة السورية أمس ل «الشرق»: أن قوات حزب الله جددت أمس محاولتها لاقتحام مدينة القصير تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والصاروخي، وأكدت الغرفة الإخبارية أن كتائب الجيش الحر تمكنت من صدها وقتلت اثني عشر عنصراً من حزب الله على الأقل، بينما قالت إن عددا من المدنيين استشهدوا نتيجة القصف وسقطت أعداد كبيرة من الجرحى، وحتى ظهر أمس كانت الاشتباكات مستمرة في الوقت الذي تحاول قوات حزب الله سحب جثث قتلاها من ميدان المعركة قرب القصير. وفي دمشق أكد ناطق إعلامي في الريف الغربي للمدينة ل «الشرق» أن اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر وكتائب الأسد دارت في بلدة خان أرنبة التابعة لمحافظة القنيطرة واستمرت ثلاث ساعات وانتهت بسيطرة الجيش الحر على الدوار الواقع وسط البلدة وأسفرت عن مقتل عدد من الجنود وأسر الباقي بينهم ضابط برتبة رائد وتدمير دبابة والاستيلاء على أسلحة وذخائر فيما استشهد أحد عناصر الجيش الحر، وردت كتائب الأسد بقصف البلدة من محاور تل أحمر وسرية الصقري في جبا ومن بلدة كناكر ونشرت الدبابات والجيش في بلدة جبا وأطلقت النار على المدنيين ومنازلهم كما قصفت بلدة جباتا الخشب بالمدفعية الثقيلة إثر العملية مباشرة. وفي ريف دمشق سجل ناشطون إطلاق عدة صواريخ سكود من مناطق مختلفة باتجاه الشمال السوري، صاروخين من اللواء 56 المتمركز قرب بلدة حفير التحتا وصاروخين من اللواء 155 في االناصرية. وفي حلب أفادت مصادر الجيش الحر عن معارك طاحنة دارت أمس في محيط مطار كويرس المحاصر، مؤكدة أن الجيش الحر يقصف المطار براجمات الصواريخ والهاون والرشاشات الثقيلة، فيما استعانت قوات الأسد بطائرات من نوع سوخوي لقصف أسوار المطار واستهدفت مقراً للقيادة داخل المطار بقنابل عنقودية وشاهد عناصر الجيش الحر النيران تندلع داخل مقر القيادة.