لم يكن أحد عشاق الصيد يدري أن رحلة البحث عن فاكهة البحر ستتحول إلى مأساة بالنسبة له بعد أن اصطادت سنارة حادة إحدى عينيه وجعلته يهرول من الساحل إلى أقرب مستشفى. وفي التفاصيل أن الصياد كان يحلم بوجبة عشاء دسمة باصطياد هامور أو ناجل أو واحدة من الأسماك غير أنه انطلق من الساحل إلى أقرب طوارئ مستشفى صادفه، حيث إجريت له عملية جراحية استغرقت ساعتين تمكن خلالها استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر عطية المزروعي من إنقاذ عين الشاب العشريني. وأوضح المزروعي أن سنارة الصيد اخترقت جفن العين وتعلقت فيه بفاصل جزء من ملميتر واحد عن عدسة العين، مبينا أن السنارة يبلغ طولها 4 سم في 1 سم من النوع الفرنسي، وتم استخراجها بكل عناية دون المساس بالعين بعد التأكد من عدم تعرض الأنسجة والعين للتهتك. وأضاف«رغم كون هذه الحالة من الحالات نادرة الحدوث إلا أنها واردة في ظل عدم اتخاذ الكثير من هواة الصيد الإجراءات الوقائية والاحترازية عند رمي الجلب والسنارة في البحر، حيث يفشل بعض هواة الصيد وخصوصا المبتدئين في الرمي بالطريقة الصحيحة، فيعود الجلب في اتجاه الشخص وينغرز في أقرب موقع في الجسم»