- حلب - وليد عزيزي - قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، ان الائتلاف الوطني السوري المعارض من المتوقع أن يشكل حكومة انتقالية بعد رحيل الأسد، مؤكدًا ان تغيير النظام في سوريا أمر حتمي. واعتبر أن المهمة الرئيسية للائتلاف الوطني السوري تتمثل في تهيئة الظروف لتشكيل حكومة جديدة في محاولة لتفادي حدوث فوضى سياسية في المرحلة الانتقالية بعد رحيل الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال "أردوغان" إن أكثر من 100 دولة اعترفت بالائتلاف الوطني السوري، معتبرًا أن التطورات الأخيرة على الأرض وعلى الساحة الدولية تشير إلى نموذج لا رجعة فيه إزاء الأزمة السورية التي اندلعت قبل حوالي 21 شهرا. وأوضح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية أنه من المستحيل تغيير مسار الأحداث والتطورات التي تحدث على أرض الواقع في سوريا. في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الجمعة على حاجة سوريا إلى إدارة انتقالية في البلاد لافتا إلى أن ذريعة اختلاف المعارضة أصبحت غير مجدية بعد أن اتحدت تحت إطار واحد. وأشار داود أوغلو في مقابلة أجراها اليوم مع قناة تركية إلى أن عمليات الانشقاق عن النظام السوري متواصلة مبينا أن المجتمع الدولي بما فيه روسيا مقتنع بأن النظام زائل في وقت أكد فيه ثقته بالشعب السوري أكثر من المجتمع الدولي واصفا إياه بالشعب الشقيق الدائم لتركيا. وأوضح داود أن هناك دولا ومنظمات وصقهل بال"إرهابية" تحاول الاستفادة من الفوضى في البلاد واصفا استغلال منظمة PKK وذراعها في سوريا من الفوضى بأنه أمر يقلق تركيا والمنطقة. وحول انتقادات المعارضة في تركيا لسياسات الحكومة حيال سوريا، أفاد داود أوغلو أن حزب الشعب الجمهوري الذي يترأس المعارضة، لم يمد يده إلى الشعب السوري ولا إلى المعارضة داعيا الحزب إلى النظر للموضوع السوري بمنظور أوسع. وجدد داود أوغلو تأكيده أن موضوع نشر صواريخ باتريوت على الحدود مع سوريا جاء بعد مقتل مواطنين أتراك في بلدة أقجة قلعة نافيا أن يكون ذلك نتيجة التعاون بين "إسرائيل" وحلف الشمال الأطلسي "الناتو