ضمن برنامج صيف أبها والمرحلة الخامسة من مبادرة (الثقافة إلى بيتك) ، نظم نادي أبها الأدبي ندوة بعنوان( الإعلام الثقافي _ تجارب ونماذج ) شارك بها د.إبراهيم التركي أ. عبد العزيز العيد أدارتها: أ.ميسون أبوبكر. بدأت الندوة بكلمة النادي ، فورقة .إبراهيم التركي ثم ورقة أ.عبدالعزيز العيد كلمة النادي قال فيها رئيس مجلس الإدارة د.أحمد بن علي آل مريع: هذا المساء يذكرنا بحضور الرواد في صحافتنا وفي تاريخنا الأدبي الذي اتصل فيه وجه الإعلام بوجه الثقافة، وأصبح كل فعل منهما بمثابة فعل للتنمية ونشر الوعي والقيم الجميلة في مراحل تاريخية مهمة لشؤون الصحافة والحركة الإعلامية في بلادنا..في هذه الأمسية نستضيف أساتذة كبارا أكرمونا بتفضلهم باستجابة دعوة نادي أبها الأدبي للحديث عن تجارب للثقافة أو الإعلام في وجهه الثقافي في بلادنا سواء التجربة الصحفية، أو التلفزيونية. قدم د.إبراهيم التركي ورقته أبرز ما جاء فيها : _المراحل والمتغريات والتغريات جعلتنا نعيش في الجو المضاد للثقافة.. _ ابتدأت الصحافة الثقافية في عهد ثقافة الأفراد ثم انعكس الوضع عندما بدأت صحافة المؤسسات وتكونت وأديرت من قبل الصحافة الرياضية.. _ اليوم تعيش الثقافة على هامش الدور الصحفي ولا أتردد أن أقول إن لها المكان الأخير وليس الأول، ولا نقول ذلك تباكيا فهذه مرحلة طبيعية حتمية.. على سبيل المثال الإذاعة: تجد خلال الهيكل البرامجي الإذاعي أنك أمام برامج إذاعية تشكل نسبا جيدة،أما الآن فلا تجد ما يعتد به. _ التجربة التي عشتها لا تنعكس على الواقع، فقد عشنا فترة مزدهرة قام فيها الرموز الكبار بتأسيس الصحافة.. والآن وفي هذا الوقت حين تستعرض التاريخ الثقافي ستجد أنك تقف في محطة غير مضيئة. _ في ختام ورقته طرحت أ. ميسون هذا السؤال : كيف يمكن للثقافة في هذا الزمن أن تنشط وتستعيد دورها؟ ختم بالإجابة: هناك عوامل أسهمت في موت الثقافة منها: إسقاط النخبوية على يد النخبة أنفسهم، وبروز الشعبوية والتطبيل لها ، ووضع إمدادات كبيرة لها. ثم المتغير التقني، فمن كان معتمدا على الوسائط التقليدية غير مواكب للتقنية الحديثة سيعود إلى الظل.. وعن عودتها فذاك مهمة المثقفين أنفسهم. أورد العيد في ورقته أربعة محاور : _ لا ثقافة بدون إعلام ثقافي.. وقال فيه: الثقافة في السعودية ازدهرت من خلال الإعلام الثقافي.. لو لم يكن هناك إعلام ثقافي صحفي لما شهدنا هذا الازدهار ، ولما عرفنا رموزنا الثقافية.. بالنسبة للإذاعة والتلفزيون: لم تكن الثقافة حتى أي مسمى في الإذاعة، ففي إذاعة الرياض تأتي المشاركات أو البرامج الثقافية ضمنا أو تابعة لبرامج أخرى. أي لم تعنون الثقافة ولم يكن لها إدارة مستقلة.. كذلك التلفزيون لم يكن لديه مسمى للبرامج الثقافية. _ لا ثقافة بدون قناة ثقافية.. من المهم أن نفهم أن رؤية ولي العهد 2030 تعتمد على الثقافة والفن ، واستغرب كيف يعفى من أغلق (القناة الثقافية) من السؤال؟! لماذا فعل هذا وهو لا يفهم أدنى مفاهيم الإعلام؟ بعد هذا كيف للإعلام أن يرفد الرؤية بدعم المثقف والفن وما يتفرع عن الأدب من مجالات؟ المتابع لقناة الثقافية سابقا يلاحظ تتبعها وحرصها على تغطية الفعاليات الثقافية على مستوى الوطن مثل سوق عكاظ ، الجنادرية.... _ تحدث العيد عن تجربته الإعلامية في القناة الثقافية، _ ثم طرح سؤالا مفاده: هل بالإمكان عودة القناة الثقافة تحت أي مسمى؟ حرصت أ.ميسون على طرح عدة محاور تناولت فيها جوانب مهمة عن الإعلام والثقافة والمثقف في المملكة العربية السعودية، كما أتاحت المجال للمداخلات والنقاشات من المتابعين للندوة عبر منصة زوم وقناة النادي على اليوتيوب..