نظمت جمعية الإعلام السياحي بالتعاون مع الإدارة العامة للتطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ورشة العمل الأولى في "نشر ثقافة العمل التطوعي بالقطاع السياحي" بمشاركة 45 متطوعاً ومتطوعة وعدد من المهتمين والعاملين بالقطاع السياحي في قرية بن عضوان السياحية في بللحمر شمال أبها بحضور مدير عام إدارة التطوع بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الأستاذه مشاعل آل مبارك ورئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي الأستاذ خالد آل دغيم الذين دشنا الورشة؛ حيث أوضحت آل مبارك إن العمل التطوعي يحتاج لفئات خاصة من الناس، لديها استعدادات معينة للقيام بأدوار مجتمعية على النحو الذي يحبذونه ويستمتعون به ويحلم به مجتمعها. وقالت آل مبارك إن السياحة التطوعية يقوم بها أفراد يبادرون في هذه الأعمال بحب وشغف ويقومون بأدوار إيجابية تطوعية في أي وقت وفي أي مكان، ولا تثنيهم أوقات راحتهم عن ممارسة مثل هذه الأدوار؛ وقد عايشنا أمثلة حيّة وإيجابية مميزة في رحلات السفاري الصحراوية، وزراعة وغرس الأشجار والنباتات، وتمهيد الطرق كعمل تطوعي مواز للاستمتاع بالرحلة السياحية في قلب الصحراء, وكالسياحة الشاطئية، والعمل على تنظيف وتنقية الشواطيء والسواحل، بموازاة الاستمتاع بالرحلة الشاطئية, وكذلك قد يقوم المتطوعون بأعمال نظافة البيئة وأماكن تواجد السياح, ويتوقف دور السائح المتطوع أو يزيد حسب رغبته في القيام بذلك العمل؛ مؤكدة أن منصة العمل التطوعي التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية جاءت لتمكين المتطوعين من العمل التطوعي في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبراتهم ومهاراتهم، كما تتيح المنصة توثيق ساعات التطوع للمتطوع وإصدار شهادة تطوعية له؛ ونسعى أن يكون التطوع وفق المعيار الوطني السعودي للتطوع الذي تم اعتماده مؤخرًا للمساهمة في تحقيق الريادة في إدارة التطوع بالقطاعات المختلفة. وأشادت آل مبارك بشراكة جمعية الإعلام السياحي مع إدارة التطوع بالوزارة في تعزيز مفهوم العمل التطوع في قطاع السياحة. من جانبه أوضح خالد آل دغيم رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي إن القطاع السياحي يساهم في تطوير العمل التطوعي ليكون عملًا مؤسسيًّا مواكبًا لرؤية المملكة 2030، التي ترتكز على وجود "مجتمع حيوي.. اقتصاد مزدهر.. وطن طموح؛ وهذا ما يجعلنا نحرص على تمكين ومشاركة الشباب واحتواء جهودهم وتنظيمها في العمل التطوعي، بوصفه قيمة إنسانية نبيلة تعزز ثقافة التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، إضافة إلى تعزيز إسهامات مؤسسات العمل التطوعي والمتطوعين في خدمة المجتمع. وأكد آل دغيم أن هناك تحضيرات لتدريب الفرق التطوعية في مجالات مختلفة في قطاع السياحة وهناك برنامج التربية السياحية الذي أطلقته الجمعية مؤخراً وكل هذه الجهود هدفها إبراز أهمية السياحة كرافد إقتصادي مهم في التنمية. وأختتم آل دغيم حديثه قائلاً: العمل التطوعي اليوم أصبح عمل مؤسسي يستفاد منه ويفجر طاقات الشباب وينعكس على الفرد والمجتمع بالفائدة ويبرز توجه الوزارة في صناعة السياحة من خلال مشاريع كبرى في كل أنحاء المملكة وابراز إرثها الحضاري والثقافي والتاريخي. كما قدمت آل مبارك وآل دغيم شكرهما لمالك قرية بن عضوان التراثية الذي استضاف الورشة مقدرين له مشاركاته المجتمعية المميزة؛ مبدين إعجابهما بما تحويه القرية من تراث عمراني وسياحي مميز؛ ومنتجات محلية رائعه.