عسير تغريد العلكمي مع ظهور نمط جديد من أنماط السياحة في العالم، وهو ما يُعرف بالسياحة التطوعية وانتشارها في دول العالم؛ تعتبر الآن من الآليات الأكثر حيوية في تحقيق الأهداف في كل المجالات السياحية والبيئية والاقتصادية، ويعمل المتطوعون في تحقيق التقدم المحلي والوطني والدولي نحو التنمية المستدامة في السياحة وتتضمن برامج شاملة. وفي المملكة تبدأ جمعية الإعلام السياحي بتنفيذ أحد أهم برامجها وأهدافها في التعريف بثقافة التطوع السياحي بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة بعسير تنظم ورشة عمل بعنوان "ثقافة العمل التطوعي في مجال السياحة والترفيه" يوم الاثنين 5 يوليو 2021 في قرية بن عضوان السياحية في "بيحان بللحمر". ويُعد هذا اللقاء ضمن تنفيذ وتحقيق مسارات رؤية المملكة 2030 في التطوع، وينعكس بشكل إيجابي على القطاع السياحي بالمنطقة؛ بما يسهم في دعم وتنمية وتطوير السياحة في عسير. وأكد هادي الشهراني مدير فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة بعسير، أن الهدف من الورشة هو الإسهام في تطوير العمل التطوعي ليكون عملًا مؤسسيًّا مواكبًا لرؤية المملكة 2030، ولتمكين ومشاركة الشباب واحتواء جهودهم وتنظيمها في العمل التطوعي، بوصفه قيمة إنسانية نبيلة تعزز ثقافة التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، إضافة إلى تعزيز إسهامات مؤسسات العمل التطوعي والمتطوعين في خدمة المجتمع. وأوضح خالد آل دغيم رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي، أن السياحة التطوعية نوع من أنواع السياحة المنتشرة بشكل أوسع في العديد من الدول المتقدمة والنامية حول العالم، بشكل يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات. ويتلخص مفهومها في قيام الأشخاص بأعمال تطوعية في مناطق سياحية داخل المملكة، ضمن برامج شاملة لتمكين المتطوعين من تقديم العون والتعرف على الثقافات والممارسات وبشكل يثري خبراتهم. ولفت "آل دغيم" إلى أن منصة العمل التطوعي التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، جاءت لتمكين المتطوعين من العمل التطوعي في المكان والزمان والمجال الذي يناسب خبراتهم ومهاراتهم، كما تتيح المنصة توثيق ساعات التطوع للمتطوع وإصدار شهادة تطوعية بذلك. وجمعية الإعلام السياحي تشارك الوزارة في نشر ثقافة العمل التطوعي في مجال سياحة التطوع التي تعتبر واحدة من أنماط السياحة الجديدة التي تفيد الدول المضيفة من خبرات وطاقات الشباب المتطوع، وتعلّم الشباب وتنمّي قدراتهم، بالإضافة إلى جوانب الترفيه. واختتم "آل دغيم" حديثة مؤكدًا أن الجمعية تسعى مع وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والسياحة إلى نشر ثقافة التطوع وفق المعيار الوطني السعودي للتطوع الذي تم اعتماده مؤخرًا للمساهمة في تحقيق الريادة في إدارة التطوع بالقطاع السياحي.