لائحة جديدة تنظم عمل الأئمة والمؤذنين .. السديس : توسعة المطاف يرفع الطاقة الاستيعابية إلى 150 ألف طائف في الساعة

أزد - عبد العزيز المنيع - أكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيزالسديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي انطلاق مشروع توسعة المطاف خلال الأيام القادمة مؤكدًا تنفيذه على مراحل. وأشار إلى أن التوسعة الجديدة سترفع الطاقة الاستيعابية للمطاف من 50 ألفًا إلى 150 ألف طائف في الساعة مشيرا في ذات السياق الى انطلاق مشروع توسعة المسجد النبوى قريبا. ونوه بمشروعات توسعة الحرم المكي الشريف الذى قطع شوطا كبيرا وتوسعة المسعى مشيرا الى انهما يعدان من مآثر القيادة الرشيدة ومصدر فخر للمسلمين. وكشف في حوار خاص ل»المدينة» عن لائحة جديدة تنظم عمل الأئمة والمؤذنين مشيرًا إلى أن رمضان المقبل سيشهد أئمة جددًا في الحرمين الشريفين. وأكد عدم رصد أى تزاحم أو تدافع داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال حج هذ العام مؤكدًا ان حدوث أى هنات بسيطة في موسم الحج لا ينبغي أن يشوه الجهود المبذولة لانجاح الموسم على جميع المستويات. فإلى تفاصيل الحوار:
* كيف تقيمون الخدمات التى قدمتها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين خلال موسم حج هذا العام ؟
- أشكر الله عز وجل ثم أشكر القيادة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو أمير منطقة المدينة المنورة، وأرفع التهنئة لمقامهم الكريم بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام بفضل الله عز وجل ثم الجهود المباركة التى تبذل في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعرالمقدسة وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين وقد حققوا هذا الموسم نجاحًا كبيرًا وتألقًا بديعًا ويكفي أن الله عز وجل يسر على الحجاج أداء فريضتهم بكل أمن وأمان وأستقرار ورخاء ورغد عيش، كل هذا يقال فيذكر ويشكر وهو من التحدث بنعمة الله عزوجل،
وبهذه المناسبة يجب التأكيد أنه لا ينبغي للمنصف ولا للعاقل فضلًا عن المسلم الذي يتعبد لله عز وجل ديانة ويراقبه سبحانه في كل أقواله وأفعاله أن ينظر الى جوانب سلبية وهنات يسيرة لا يسلم منها أي تجمع في العالم على قلة عدده ،فكيف بقرابة أربعة ملايين.
ومن الطبيعي جدًا أن تكون هناك جوانب من الهنات الهينات التي لا تقدح أبدًا ولا تؤثرسلبًا على الجهود الجبارة التي تبذل في ظل تعاون مختلف الجهات والتنسيق فيما بينها ولا يفوتني هنا أن أقدم الشكر للقيادة لما تولي رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من اهتمام وعناية ورعاية ضمن منظومة الدوائر الرسمية التى تقدم خدمات كبرى للحجاج وفي هذا العام تم الاستفادة من توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والساحات الشمالية والشرقية المحيطة بها والتي استوعبت قرابة 300 ألف مصلٍ، ونسأل الله أن يجعلها في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين
تنفيذ توسعة المطاف
* متى سيبدأ التنفيذ الفعلي لمشروع توسعة المطاف ؟
- هذا المشروع العظيم سينطلق خلال الأيام القادمة على مراحل، ولا تزال الجهود مبذولة واللجان منعقدة، وحاليًا المطاف يستوعب في الساعة الواحدة قرابة خمسين ألفا وسيستوعب بعد التوسعة (150) ألف طائف ولهذا يقول الحجاج والمعتمرون للزحام وداعًا الى الأبد، جزى الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحكومتهم الرشيدة خير الجزاء وأمدهم بعونه وتوفيقه، كِفاء ما قدموا ويقدمون للحرمين الشريفين.
* ماهي أبرز البرامج الجديدة هذا العام في شؤون الحرمين ؟
- خطت الرئاسة هذا العام خطوة أظنها جبارة فيما يتعلق بالتوعية والإرشاد والتوجيه للحجاج وقاصدى الحرمين الشريفين بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتم تكثيف المدرسين والدعاة والمرشدين والمفتين طيلة ايام المناسك وقبل أدائها وما زالوا إلى الآن يقدمون هذه الخدمة.
** ماهو دور مخيم الرئاسة في منى الذي استضاف مجموعة من الحجاج هذا العام ؟
المخيم في منى أدى رسالة جيدة وزملاؤنا في إدارة العلاقات لهم دور كبير في تغطية أخبارالرئاسة محققين قفزة ونقلة إعلامية في مد جسور التواصل مع وسائل الإعلام وعلى رأسها صحيفتنا المتميزة الغراء «المدينة» التي تحمل اسم المدينة النبوية على ساكنها وصاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وقد تم استضافة عدد من الشخصيات الإسلامية واقامة كبائن للفتوى محيطة بالساحات فضلا عن النقلة النوعية في اللوحات الإعلامية والإرشادية. وكان للرئاسة إسهام إعلامي توعوي لحجاج بيت الله الحرام فيما يتعلق بالظواهرالسلبية التي يمكن علاجها وتعزيز النواحي الإيجابية وحثهم على آداب الحرمين الشريفين مثل عدم التدافع وعدم الزحام وحفظ الأمن والنظام والسلامة وما إلى ذلك مما يحتاجه الحاج والمعتمرون والزائرون.
حوادث تدافع
* هل رصدتم حوادث تدافع أو تزاحم خلال موسم حج هذا العام ؟
- بفضل الله تعالى لم نرصد أي حوادث تدافع داخل الحرم، ولمس الجميع النجاح والتألق في موسم حج هذا العام ومما يذكر هنا تعاون رجال الأمن سواءً الأمن العام او قيادة قوات أمن الحج والمرور والطوارئ وحقق تنظيم الطريق والمشايات والممرات انسيابية كبيرة من الساحات إلى الكعبة المشرفة وهذه كلها نعم، ومر هذا الموسم بدون حوادث تذكر او ما يعكر صفو وأمن الحجيج، وهذه نعمة من نعم الله عز وجل وكل هذا لم يأت من فراغ ولم يأت مصادفة وإنما بتوفيق الله عز وجل أولًا وقبل كل شيء، ثم بالجهود المبذولة من القيادة الرشيدة والجهات الفاعلة في خدمة الحج لاسيما في لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية، وهنا الحقيقة أجد الرئاسة مدينة لأن تقدم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة ولسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وسمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وسمو أمير منطقة المدينة المنورة على ما تلقاه الرئاسة من القيادة، وباسم منسوبي الرئاسة نشكرهم وندعو لهم بالمزيد من التوفيق وألا يحرمهم الله الأجر والمثوبة.
المشروعات المستقبلية
* ماهي أبرز المشروعات المستقبلية للرئاسة ؟
- هناك مشروعات مستقبلية من أهمها إكمال مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الذي قطع شوطا كبيرا وبات في أطواره المتقدمة ومن المشروعات العظيمة المهمة التي يفخربها كل مسلم ما تم في مشروع توسعة المسعى وما سيتم في
''توسعة المطاف‘‘ وإذا تم سيكون مفخرة من مفاخر هذا العهد الزاهر ومأثره من مآثر خادم الحرمين الشريفين الذى ترك كل الألقاب وأكتفى بهذا اللقب العظيم
والرئاسة تلقى كل دعم وتشجيع من سمو أمير منطقة المدينة المنورة لاسيما في مشروع التوسعة الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الرشيفين والتي ستبدأ عما قريب بحول الله. ومن نعم الله علينا أن جعل بلادنا محل الحرمين الشريفين ومهوى أفئدتهم ومحط أنظارهم وهذا من توفيق الله عز وجل لهذه البقعة أن هيأ لها هذه القيادة (وربك يخلق مايشاء ويختار). وقد اختار الله هذه الحكومة الرشيدة منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز، وهذا العهد الزاهر يمثل قمة وذروة الإبداع والتألق والتميز في هذه التوسعات التي لم يمر على التاريخ المعاصر مثلها. والرئاسة هي الجهة التي جعلت لتواكب مسيرة الحرمين الشريفين وتشرف عليها إداريًا ونظاميًا وتجد من القيادة الرشيدة كل دعم وتشجيع.
* هل سيتم زيادة عدد الأئمة والمؤذنين في الحرمين ؟
- خادم الحرمين الشريفين وفقه الله حريص شخصيًا على ما يتعلق بشؤون الأئمة ونسعى في الرئاسة إلى وجود نظام للأئمة تذكر فيه الصلاحيات ومزاياهم وميزاتهم وحقوقهم وواجبهم، ومن المهم جدًا حسن العناية والاختيارللأئمة ولدى الرئاسة خطة ولجان للاختيارالأمثل في كل المجالات قدرالمستطاع. على ان يجمع العاملون بين العلم الشرعى والحكمة والعقل وحسن الأخلاق والقيم والسيرة ومع ذلك أيضًا يجمع الصوت الحسن والمؤثر والجميل الذي يشجع المصلين. واليوم الإعلام ينقل الصلوات والخطب وهى إن شاء الله بمثابة رسالة نوصل من خلالها الدعوة الإسلامية والتوجيه والإرشاد وإن شاء الله سيسعد المسلمون في عهد الملك عبدالله بمزيد من الاهتمام والعناية (كمًا وكيفًا) فيما يتعلق بهذا الأمر وغيره، وأرجو أن يعطي الأخوة الرئاسة فترة من الوقت حتى نحقق بالأعمال لا بالأقوال ما يطمح إليه خادم الحرمين الشريفين، وسيشهد رمضان القادم أئمة وأصوات جديدة في الحرمين الشريفين.
* لوحظ في الفترة الأخيرة قلة تواجدكم في المحراب لإمامة المصلين ماهي الأسباب ؟
- لاشك أن المسؤوليات الإدارية تأخذ الكثير من الوقت لكن هناك جدولا ونظامًا للأئمة كلٌ يأخذ دوره،
توعية الحجاج
* طالبكم سماحة مفتي عام المملكة باتخاذ إجراءات لتوعية الحجاج في الحرمين الشريفين بلغاتهم متى سيتم تطبيق هذا البرنامج التوعوي بلغة الحجاج ؟
- سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة والدنا وشيخنا وله منا التبجيل والتقدير والاحترام، وهو بمثابة الأستاذ والموجه والرئاسة تشرف بكل توجيهاته وتصويباته واقتراحاته وبإذن الله سيرى ويرى المسلمون ما تقر به أعينهم، وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الرئاسة بمزيد من الأعمال التطويرية في أداء رسالة الحرمين على الوجه الاكمل بحيث يصل صوت الحق والخير والعدل والاعتدال والإنصاف والتسامح والإخاء والوسطية والحوار إلى الإنسانية كافة انطلاقًا من قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وبإذن الله الرئاسة جادة في اعداد خطط تطويرية فيما يتعلق بالتوعية والإرشاد والتدريس والإفتاء والتعليم عن طريق تطوير معهد الحرم المكي الشريف والمسجد النبوى الشريف، والعناية بالترجمة بشتى اللغات، ليجد المسلم أيًا كان لسانه ما يفيده ويخرج بالأثر الحميد إن شاء الله الذي يقوده إلى خيري الدنيا والآخرة.
توحيد النداء على الميت
* اتخذتم خطوة فيما يخص توحيد النداء في صلاة الميت في الحرمين الشريفين ؟
- نعم وحدنا النداء في الحرمين لما هو معمول به في الحرم المكى الشريف.
* هل من كلمة أخيرة ؟
- أشكر جريدة «المدينة» التي عودتنا على التواصل والتعاون وهي ليست غريبة على الرئاسة وهي منا وفينا ونشرف بالتعاون مع القائمين عليها ونخص بالشكر رئيس التحرير ونوابه ومدراء التحرير ولكم جميعًا كل الشكر والتقدير من الرئاسة ونعدكم بإذن الله بالمزيد من التواصل، وسينطلق المركزالإعلامي في الرئاسة قريبًا ليكون جسرًا للتواصل بين الرئاسة والمجتمع عن طريق الإعلام الهادف الهادئ الذى يرى ويعرف للحرمين الشريفين هيبتهما ووقارهما ويسعى لايصال الكلمة والمعلومة الصحيحة (نشر بجريدة المدينة )